استخدمت “إسرائيل” نظاماً جديداً يجمع ما بين الاستشعار الذكي، وخوارزميات متطورة، لتحليل البيانات، للوصول إلى النفق الذي دمره الجيش “الإسرائيلي”، يوم أمس، على الحدود بين قطاع غزة و”إسرائيل”، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: إنه تم التوصل إلى هذا النظام بعد استثمار مليارات الشواكل، وتجارب لا تحصى ضد الأنفاق.
ومع ذلك، فقد استدركت الصحيفة: لن يتمكن النظام من ضمان النجاح بنسبة 100% حتى الانتهاء من بناء الجدار الخرساني في عمق الأرض، وفوقها، على الحدود بين قطاع غزة و”إسرائيل”، في إشارة إلى الجدار الذي تقيمه “إسرائيل” منذ عدة أشهر.
ولفتت إلى أن النظام الحديث تم تطويره من قبل شركة “إسرائيلية”، ويعتمد أساساً على الاستشعار الدقيق، وتحليل المعلومات، وصولاً إلى القرار بوجود نفق أو لا.
وقالت: نجح النظام الجديد في تجاوز واحدة من أهم نقاط الضعف في الأنظمة التي استخدمت سابقاً، وهي مصداقية إشارات الإنذار.
وأضافت: نظراً لأن المنطقة الحدودية تعج بحركة الآليات الثقيلة يومياً، من حاملات الجنود إلى دبابات الجيش إلى تراكتورات المزارعين، فإن أجهزة الاستشعار التي تم استخدامها في الماضي لم تكن قادرة على تحديد الحركة تحت الأرض، وهو ما أدى في الكثير من الأحيان إلى عمليات تفتيش تستند إلى إنذارات كاذبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش سيواصل بناء الجدار الخرساني على طول حدود قطاع غزة، على الرغم من حيازته “النظام الجديد.
وقالت: يتوقع استكمال بناء الجدار على طول الحدود خلال عامين، وخلال ذلك الوقت سيواصل الجيش البحث عن أنفاق محتملة.
وأضافت: على الرغم من النتائج المبهرة في تحديد مكان النفق أمس، فإن القيادة الجنوبية (في الجيش “الإسرائيلي”) لا تسارع إلى فتح زجاجات الشمبانيا احتفالاً.
وتابعت الصحيفة: تماماً مثل الحلول التي تم استخدامها سابقاً، فإن هذا النظام لا يضمن النجاح بنسبة 100%.
وكان المتحدث بلسان الجيش “الإسرائيلي”، أفيخاي أدرعي، قد قال مساء الأمس، في تصريح وصل “الأناضول” نسخة منه: إن قوات الجيش دمرت نفقاً أسفل الجدار المحيط بقطاع غزة، داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة “الإسرائيلية”.
وأضاف أدرعي أن اكتشاف النفق يأتي في اطار جهود جيش الدفاع الحثيثة منذ انتهاء معركة الجرف الصامد (الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على غزة عام 2014.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف النفق باستخدام “تكنولوجيا متقدمة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقد أسفر هذا القصف عن مقتل 7 أشخاص وجرح 12 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.