قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين إنّ مركز أتاتورك الثقافي الذي يُعاد بناؤه من جديد، سيصبح معلما من معالم مدينة إسطنبول.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بالحفل التعريفي في مركز إسطنبول للمؤتمرات حول “مشروع مركز أتاتورك الثقافي الجديد” في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول.
وأوضح أردوغان أنّ الحملات التي عارضت هدم مركز أتاتورك الثقافي وإعادة بنائه من جديد، لم تكن بدواعٍ ثقافية وفنية، بل كانت مصدرها انتماءات إيديولوجية.
وقال أردوغان: “بعد المظاهرات، والدعاوى القضائية والحملات الرافضة لإعادة بنائه، جاءت العودة إلى جادة الصواب، واليوم نقوم بالتعريف بمشروع مركز أتاتورك الثقافي، لتبدأ معها مرحلة إعادة بناء المركز”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ المشروع كان ينبغي البدء فيه قبل 10 سنوات قائلا: إلا أننا نبدأ به اليوم، وكنا في هذه الفترة قد انتهينا منه ووضعناه في خدمة الشعب”.
وأضاف: إنّ الفكر الذي يعارض إعادة بناء مركز أتاتورك الثقافي هو نفسه الفكر الذي عارض بناءنا مطارا جديدا في إسطنبول وعارض المشاريع العملاقة الأخرى في تركيا ووقف ضد محاربتنا للتنظيمات الإرهابية وعمل على إفشال عملياتنا في سوريا والعراق”.
وذكر الرئيس التركي، أنهم يهدفون لمنع دخول أي سيارة إلى ميدان تقسيم التي تعد من أبرز المقاصد السياحية في مدينة إسطنبول، وجعلها للمشاة فقط.
وحول حداثة تركيا قال أردوغان: “عندما نعود وننظر للخلف نرى أنّ استنساخ النظام القضائي والحياة الاجتماعية والنتاج الثقافي للقارة الأوروبية، وتطبيقها عندنا كما هي، لن يوصلنا للأهداف التي نطمح لتحقيقها، لأننا خلطنا بين مفهومي الأوربة والتغرب في مسيرتنا نحو الحضارة المعاصرة”.
وأكد أردوغان أنهم يعملون على أن تكون تركيا صاحبة كلمة في كل المجالات على المستوى الدولي.