دعت مؤسسة القدس الدوليّة العالم العربي والإسلامي إلى مواجهة أحد المخططات الاستيطانية على أرض فلسطين وذلك بتهويد الأملاك المسيحية في القدس.
وقالت مؤسسة القدس في تصريح صحفي: إن القدس تتعرض اليوم لأشرس حملة تهويدية بهدف تغيير وجهها الحضاريّ العربي والإسلاميّ وتحويلها إلى عاصمة يهودية السكان والمعالم.
وأضافت: لقد تعرضت الأوقاف المسيحية في القدس لضربة قاسية كُشف عنها في الأيام القليلة الماضية تمثلت بتسريب عقارات مسيحية كثيرة لجهات “إسرائيلية” استيطانية.
وتشير المعلومات إلى تورّط رجال دين يونانيين في الكنيسة الأرثوذكسية ببيع هذه العقارات أو تأجيرها لفترات زمنية تصل إلى 99 عامًا، ومنها فندق البتراء وفندق الإمبريـال و22 محلًا تجاريًّا في ميدان عمر بن الخطاب عند باب الخليل في القدس القديمة، بالإضافة لبيت المعظميّة في حي باب حطة بالبلدة القديمة وغير ذلك من المساحات التي تصل لـ 500 دونم حسب المعلومات المتواترة من الجهات المسيحية العربية في فلسطين.
وأكدت أنّ تسريب هذه الأوقاف المسيحية في القدس جريمة تمسّ الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وسيكون لها أثرها السلبي الخطير في ترسيخ المشروع الاستيطاني التهويدي على أرض فلسطين على المدى البعيد، ولا شكّ في أنّ وقف هذه الكارثة مسؤولية جماعية تتطلب العمل الدؤوب لاستعادة ما تمّ تسريبه، ومنع أي تسريب جديد.
وطالبت مؤسسة القدس الدولية بحراك إعلامي وسياسي ودبلوماسي وتعبويّ من أجل مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يهدد القدس، والوجود المسيحيّ العربي الأصيل فيها.