أصدرت هيئة بانجسامورو الانتقالية بالتعاون مع جبهة تحرير مورو الإسلامية بياناً أعلنت فيه عن إقامة التجمع الشعبى فى 26 و27 من الشهر الجارى بمقر الإدارة القديمة لمحافظة ماجنداناو فى قرية سيمواى سلطان قدارات ماجنداناو. وذلك وفقا لما نشره اليوم الخميس 9 نوفمبر، موقع (لواران دوت نت)، الذي يعد الموقع الرسمى للجبهة الإسلامية.
ويعد هذا التجمع بمثابة مظاهرة تأييد شعبى للقانون الأساسى لبانجسامورو الذي يأتي في سياق عملية السلام الجارية بين حكومة مانيلا الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، ويقضي بإنشاء كيان جديد واسع الصلاحيات لمناطق المسلمين في جنوب البلاد تحت اسم بانجسامورو.
يشار إلى أن هذا التجمع كان قد ألغي موعده السابق الذي كان مقرراً فى 2 – 5 من الشهر الجارى بسبب عدم قدرة الضيوف الكبار من الحكومة الفليينية -وعلى رأسهم الرئيس رودريجو دوتيرتى- على الحضور.
وكان من المقرر أن يلتقي فى الحشد التاريخي الرئيس دوتيرتي مع الوفد المرافق له من المسؤولين رفيعي المستوى ورئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية الحاج مراد إبراهيم الذى سيرافقه أيضا القيادة العليا للجبهة للمشاركة فى فعاليات التجمع الذي يهدف إلى مظاهرة تأييد شعبي للقانون الأساسي (القانون الذي يناقش في البرلمان بشأن إنشاء كيان سياسي جديد لمسلمين جنوب البلاد تحت اسم بانجسامورو ويضم كافة المناطق التي غالبية سكانها من المسلمين) المزمع إقامتها فى مناطق المسلمين بجنوب البلاد، ومن المقرر أيضا أن يلقي الرئيس دوتيرتي كلمته التي سيطالب من خلالها البرلمان الفلبيني بإقرار المشروع القانوني في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن الرئيس دوتيرتي حذر فى كلمته التى ألقاها مؤخرا فى القصر الرئاسي بمانيلا من عواقب وخيمة إذا لم يقر البرلمان المشروع القانوني الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على أمن المنطقة بحكم أن المورويين يقاتلون من أجل تحقيق حق تقرير المصير منذ خمسة عقود، وكان ذلك الأمر أثر سلبا في الحكومة لا سيما في اقتصاد البلاد.
وحث البيان جميع أطياف الشعب الموروي من المسلمين وغيرهم على حضور المحفل للوقوف مع الحشد الكبير الذين يطالبون بأنبل المطالب الإنسانية في مجتمعهم، وهو حق تقرير المصير، وليشهد التاريخ مجهودهم من أجل الحرية وتطلعات شعبهم الأبي.
ويتوقع أن يحضر التجمع نحو مليون وفد من مختلف أطياف الشعب الموروي من ست عشرة محافظة، يقطن فيها المورويون من المسلمين وغيرهم من السكان الأصليين فى المنطقة.