يصل إلى البلاد، اليوم السبت، الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة، والوفد الرسمي المرافق له في زيارة رسمية للبلاد يجري خلالها مباحثات رسمية مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
مـن جانــب آخـر، أكد مسـؤولان فلسطينيــان أهمية مؤتمر “معاناة الطفل الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية” الذي تستضيفه الكويت يومي 12 و13 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة على المستويين العربي والدولي في مجال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع: إن «إثارة موضوع الأطفال مهمة جداً في ظل استهداف المجتمع الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” وما يتعرض له الأطفال من مشكلات وصدمات متعددة جراء وجود الاحتلال وممارساته وإجراءاته».
وأضاف أن «اعتقال الأطفال الفلسطينيين يشكل ظاهرة اتسعت في السنوات الأخيرة» مشيراً إلى «أن الآلاف تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” أعمار غالبيتهم تقل عن 13 عاماً».
وأوضح قراقع أنه «بعد استعراض المؤتمر واقع الطفولة الفلسطينية من نواح مختلفة سيكون هناك العديد من المطالب في مقدمتها مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتوفير الحماية للأطفال وإلزام “إسرائيل” بتطبيق الاتفاقيات الدولية في التعامل مع الأطفال».
وذكر «أن من بين المواضيع التي ستطرح في المؤتمر صندوقاً لدعم الطفولة الفلسطينية على المستوى الثقافي والاكاديمي والاجتماعي والتأهيل والعلاج النفسي للأطفال الذين يصابون بحالات نفسية بسبب ممارسات الاحتلال».
وشدد قراقع على أن استضافة الكويت لهذا المؤتمر تؤكد استمرار وقوفها أميراً وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته، منوهاً في الوقت ذاته بالمساندة الكويتية في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس في تصريح أهمية انعقاد المؤتمر، مشدداً على ضرورة بلورة سياسات عربية لعرض قضية معاناة الطفل الفلسطيني على كل الأصعدة.
وقال فارس: إن «الطفولة الفلسطينية مستهدفة في إطار سياسة مبرمجة وممنهجة من قبل الاحتلال “الإسرائيلي”، وأن ما تفعله ليس عفوياً أو رد فعل على أحداث وإنما ضمن سياسة وقبل أن يعرف العالم تفاصيلها يجب أن يعرفها العرب»، وذكر أن أطفالاً سيشاركون في المؤتمر الذي ينظم بدعوة من جامعة الدول العربية ممن تعرضوا بشكل مباشر لظلم الاحتلال.
وأعرب فارس عن بالغ الشكر والتقدير للكويت لاستضافتها المؤتمر ولدورها المحوري وقدرتها على التأثير من خلال شبكة علاقاتها قائلاً: إن المؤتمر يؤكد أن «القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا ونقدر للكويت استضافة هذا المؤتمر».
ويأتي المؤتمر الذي سيعقد بجهد مشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنفيذاً للقرار رقم (574) الصادر عن القمة العربية الـ24 المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة عام 2013، بحسب “الأنباء”.
وسيركز المؤتمر على مبدأ العمل المشترك وضمان تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل وتطوير آليات المحاسبة والمساءلة القانونية للاحتلال، وسيسلط الضوء على نقاط الضعف والمعوقات التي تحول دون عملية تطوير وتعزيز وتوفير واقع أفضل للأطفال الفلسطينيين، فضلاً عن وضع آليات علمية يمكن من خلالها علاج هذه الفجوة بالشراكة مع الخبراء والمنظمات العربية ذات الصلة.
وسيقام على هامش المؤتمر معرض للصور لتسليط الضوء على معاناة الطفل الفلسطيني، وتأتي استضافة الكويت لمؤتمر الطفل الفلسطيني انطلاقاً من حرص القيادة السياسية على دعم القضية الفلسطينية وإيماناً منها بعدالة تلك القضية.