دعت منظمة حقوقية دولية الحكومة التايلاندية لوقف الاحتجاز العشوائي بحق اللاجئين الروهنجيا، بعد وفاة فتاة منهم في مركز احتجاز، وفق صحيفة “بانكوك بوست” (خاصة).
وقالت منظمة “فورتيفاي رايتس”، في بيان، أمس الجمعة: إن موت فتاة (16 عاماً) في مركز احتجاز المهاجرين بمنطقة ساداو (بمقاطعة سونغخلا – جنوب) يمثل مأساة تلزم السلطات التايلاندية بالتحرك الفوري لوقف الاحتجاز العشوائي بحق اللاجئين.
وأضافت المديرة التنفيذية للمنظمة (غير حكومية)، آيمي سميث: فبدلا من أن تلقى الفتاة أعلى مستوى من الرعاية والحماية كونها لاجئة، لقيت حتفها خلف القضبان (في مركز الاحتجاز).
وتابعت أن سمعة مراكز الهجرة في تايلاند سيئة، من حيث افتقادها للمعايير الأساسية؛ زنازين الاحتجاز ليست آمنة ولا تعد مكاناً مناسباً للاجئين الأطفال.
وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من جنوب شرقي آسيا مقراً لها، أن الطفلة توفيت في 2 نوفمبر الجاري، بعد نقلها للمستشفى، جراء إصابتها بنزيف في المخ والأنف والأذنين، واضطراب بحركة الدم، إضافة إلى كدمات.
وشددت على أن واقعة وفاة الفتاة تعكس الظروف السيئة لللاجئين في مركز الاحتجاز في ساداو، علاوة على سوء معاملة الحكومة التايلاندية للاجئين من الروهنجيا.
ودعت إلى فتح تحقيق فوري في واقعة وفاة الفتاة التي لم تشر إلى اسمها.
وعام 2014 وصلت الفتاة التي لقت حتفها تايلاند قادمة من ميانمار، ونقلتها السلطات إلى مركز احتجاز المهاجرين في ساداو عام 2015.
ومنذ سنوات يلجأ أفراد من أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار إلى دول آسيوية أخرى، هرباً من انتهاكات بحقهم.
وفي أحدث موجة من الانتهاكات، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، منذ 25 أغسطس الماضي، “مجازر وحشية” بحق الروهنجيا.
وأسفرت هذه “المجازر” عن مقتل الآلاف من الروهنجيا، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة 826 ألفاً إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.