قتل ثلاثة من عناصر الشرطة في قصف لمقر جهاز مكافحة الإرهاب في بنغازي التابع لحكومة الوفاق الليبية، في حين اتهم رئيس الجهاز فرج قعيم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بتدبير محاولة اغتياله الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر أمنية، بحسب “الأناضول”: إن قذائف صاروخية سقطت على مقر جهاز مكافحة الإرهاب؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من قوة مكافحة الإرهاب، ورجحت المصادر أن يكون مصدر القذائف هو الاشتباكات الدائرة في المدينة.
لكن ناشطين ومراقبين قالوا: إن ما جرى ربما يكون استهدافاً وليس سقوطاً عشوائياً للقذائف؛ لأن الاشتباكات تنحصر في منطقة خريبيش فقط، وهي بعيدة عن منطقة بوتزيرة مقر الجهاز الأمني.
من جهته، قال وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب فرج قعيم: إن عدد القتلى من عناصر الشرطة ارتفع من اثنين إلى ثلاثة.
واتهم قعيم في مداخلة هاتفية مع قناة ليبية، مساء الجمعة، القيادة العامة للقوات التابعة لبرلمان طبرق برئاسة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمحاولة اغتياله، وأوضح أن “السيارة المفخخة التي انفجرت لاغتيالي تابعة للقيادة العامة للجيش”، في إشارة إلى قوات حفتر.
وكانت سيارة ملغومة قد انفجرت عند مرور موكب قعيم في منطقة سيدي خليفة في بنغازي يوم الأحد الماضي، مما أدى لمقتل أحد مرافقيه وإصابة آخرين، لكنه لم يصب بأذى.
وعلى الرغم من تمركز حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في طرابلس، فإن لها بعض وكلاء الوزارات الذين يسيرون الأمور خارج العاصمة، إذ يوجدون في مدن عدة منها بنغازي، الخاضعة لسيطرة الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق.
وتشهد بنغازي منذ ثلاث سنوات معارك بين قوات برلمان طبرق بقيادة حفتر من جهة، وتنظيم أنصار الشريعة وكتائب ثورية إسلامية في بنغازي من جهة أخرى.