قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي: إن المساس بوحدة حركة النهضة وكتلتها البرلمانية هو نوع من المساس بالأمن القومي لتونس.
وأوضح الغنوشي، في كلمة له على هامش افتتاح الجلسة السنوية لكتلة النهضة بالبرلمان (68 مقعداً)، اليوم السبت، بمقر البرلمان، أن “النهضة هي القطعة الجديدة في التضاريس التي أفرزتها الثورة التونسية، والمس بوحدة الحركة والكتلة هو نوع من المس بالأمن القومي في تونس”.
واعتبر أن “النهضة تمثل أحد أساسات الأمن القومي”، حسب “الأناضول”.
وشدد قائلاً: “أي مساس بالنهضة يمثل تهديدا للمشروع الديمقراطي باعتبار أن النهضة هي الحامل الأساسي لهذا المشروع وهدفها الانتقال الديمقراطي وأن تكون تونس ديمقراطية مزدهرة”.
تأتي تصريحات الغنوشي في إشارة إلى تشكيل جبهة برلمانية جديدة تستثني في تركيبتها كتلة النهضة.
وتعليقاً على تكوين هذه الجبهة، قال الغنوشي: “نحن نعطي رأينا في الكيانات التي تملك مقومات البقاء والوجود، وقد شهدنا عدة جبهات وكيانات الضد التي لم تستمر، لأن لا مبرر لوجودها (في إشارة إلى أن هذه الجبهة تشكّلت ضدّ النهضة)”.
ومضى الغنوشي، قائلاً: “هذا مولود جديد ليس من الثابت أن له مقومات البقاء، وعندما يثبت أن له قابلية للحياة والاستمرار سنتعامل معه تعاملاً إيجابياً”.
يذكر أن الجبهة الجديدة (لم يعلن عن تأسيسها رسمياً) ستضم كلاً من كتلة الحرة لمشروع تونس (22 مقعداً) وكتلة آفاق تونس (10 مقاعد) والكتلة الوطنية (9 مقاعد) وعدد من نواب كتلة نداء تونس (56 مقعداً)، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين ومن المنتظر أن يصل عدد نواب هذه الجبهة 50.
وتشكّلت الجبهة، التي يقول مؤسسوها إنها جبهة تقدمية وسطية، بعد أشهر من النقاشات التي دارت أغلبها في كواليس البرلمان ومقرات الأحزاب، وتهدف إلى تنسيق المواقف على مستوى التصويت على كل النصوص التشريعية المعروضة على البرلمان.
وفي سياق متّصل، أشاد الغنوشي بالدور الكبير الذي تقوم به كتلته للحسم في قضايا كبيرة مثل قضية المصالحة الوطنية وقضايا أخرى.
ووصف كتلته بالكتلة النشيطة والقيادية، داعياً أعضاءها إلى مزيد من التشاور والتماسك والديمقراطية والتوافق.
وتعقد كتلة النهضة بالبرلمان، اليوم السبت، جلستها العامة السنوية، لعرض ومناقشة تقريريها الأدبي والمالي للسنة البرلمانية الثالثة 2016-2017م، وانتخاب رئيس جديد للكتلة.