ندّدت كتلة المستقبل اللبنانية، التي يتزعمها رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، بأي حملات تستهدف السعودية، مشدداً على متانة “العلاقات الأخوية” مع المملكة.
وجاء ذلك على الرغم من بعد اتهام أطراف لبنانية للسعودية بأنها أجبرت الحريري على الاستقالة، بحسب “بي بي سي” عربي.
ودعت كتلة المستقبل الحريري للعودة إلى لبنان.
وقالت في بيان: إنها “تنتظر بفارغ الصبر عودته إلى لبنان، لتحمل مسؤولياته الوطنية في قيادة المرحلة”.
وكان الرئيس اللبناني، ميشيل عون، قد أعرب عن مخاوفه مما سماه “الوضع الغامض” الذي يحيط بالحريري في السعودية.
وقال عون، في بيان صادر عن مكتبه: إن “الغموض” الذي يكتنف وضع الحريري منذ إعلان استقالته الأسبوع الماضي “يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه، لا يعكس الحقيقة”.
ومضى قائلاً: بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به.
وأوضح البيان أن الرئيس اللبناني أبلغ هذا لمراجع رسمية محلية وخارجية.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مسؤول لبناني رفيع قوله: إن عون أبلغ سفراء دول أجنبية الجمعة أن الحريري “خُطف”.
وفي وقت سابق السبت، طالب الرئيس اللبناني السلطات السعودية بتوضيح السبب في عدم عودة الحريري إلى بلده من الرياض حتى الآن.
واستقال الحريري على نحو مفاجئ يوم 4 نوفمبر، وذلك في بيان أذاعه من السعودية.
وقال الحريري: إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، متهماً إيران وجماعة “حزب الله” اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.
ومنذ ذلك الحين لم يعد الحريري إلى لبنان.
وتزعم جماعة “حزب الله” اللبنانية – وكذلك إيران الداعمة لها – أن السعودية تحتجز الحريري بعد إرغامه على الاستقالة.
واعتبر الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، أن استقالة الحريري “تدخل سعودي غير مسبوق” في السياسة اللبنانية.
وبالتزامن مع تصريحات عون، قُتل جندي لبناني وأُصيب آخرون في غارة لتحرير مواطن سعودي اختطف يوم الخميس بمنطقة بعلبك شرقي لبنان.
وقد دعت السعودية رعاياها يوم الخميس إلى مغادرة لبنان على نحو عاجل.