أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن جولة الحوار بين الفصائل الفلسطينية، المزمع عقدها بالعاصمة المصرية القاهرة، في 21 نوفمبر الجاري، لاستكمال المصالحة، ستتناول خمسة ملفات.
وشدد هنية في تصريحات له، أمس السبت، على أهمية الملفات التي ستناقش في حوار القاهرة القادم؛ وهي منظمة التحرير، حكومة وحدة وطنية، الانتخابات، المصالحة المجتمعية، وملف الحريات.
وقال: إن “حماس” متمسكة باتفاق القاهرة عام 2011 وعدم الخروج عنه، “لأنه اتفاق تمت صياغته بعمق وشراكة وبرعاية مصرية ووجود كل الفصائل الفلسطينية”.
وأوضح أن الخطوات التي مضت بها “حماس” في المصالحة “انطلقت من قراءة واعدة ورؤية لطبيعة ما يجري في المشهد الفلسطيني والمشهد في المنطقة”.
تصريحات هنية وردت في كلمة له خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الخامس “بلفور 100 سنة.. القضية الفلسطينية تحديات وآمال” الذي نظمته أكاديمية السياسة والإدارة للدراسات العليا، حسب وكالة “قدس برس”.
وصرّح فيها بأن حركة “حماس” نفذت المرحلة الأولى من خطوات المصالحة “بأمانة وشفافية ومسؤولية، وبدون مقايضات أو اشتراطات، وذلك بأنها معنية بالتأكيد على أن الانقسام أصبح خلف ظهورنا”.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إلى تشكيل لوبي برلماني وحقوقي ضاغط على بريطانيا لدفعها للاعتذار عن الخطأ التاريخي بإصدار “وعد بلفور”.
وطالب إسماعيل هنية ببناء إستراتيجية متكاملة، تدفع بريطانيا لتصحيح خطئها التاريخي والاعتذار عن معاناة الشعب الفلسطيني.
ونوه: مخطئ من يفكر بأن “وعد بلفور” قدر محتوم، والاحتلال “الإسرائيلي” لا شرعية له بموجب “وعد بلفور”، وعليه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين.
وبيّن أهمية بناء رؤية فلسطينية وإستراتيجية متكاملة للتعامل مع التحديات والفرص، على رأسها تجميع القوة الوطنية واستعادة الوحدة الفلسطينية وإتمام مشروع المصالحة بلا تردد تحت أي ظرف كان.
وأفاد الناطق باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، بأن الفصائل الفلسطينية ستذهب لمصر من أجل بحث 5 ملفات مهمة هي منظمة التحرير الفلسطينية، الانتخابات، تشكيل حكومة وحدة وطنية، الأمن والحريات، والمصالحة المجتمعية.
وأضاف في مقابلة مع فضائية “الأقصى”، مساء أمس السبت، أنه سيتم إطلاع الفصائل على المرحلة الأولى من تطبيق اتفاق المصالحة التي تمثلت بتسلم الحكومة لمهامها في غزة، وتسليم معابر القطاع.
ولفت النظر إلى أن لقاء القاهرة هو حوار وطني فلسطيني شامل للتوافق على كافة التفاصيل المتعلقة بالملفات الخمسة التي تحدد خارطة مستقبل القضية الفلسطينية والمشروع الوطني.
وأردف برهوم: “حماس” تريد حالة فلسطينية موحدة متوافقة لتجسيد مبدأ الشراكة الديمقراطية، كي يتم التفرغ لمواجهات التحديثات الصعبة التي يفرضها الاحتلال “الإسرائيلي” من استيطان وعدوان.
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا “فتح” و”حماس”، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر المقبل، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ عام 2007.
ومطلع نوفمبر الجاري، تسلمت الحكومة الفلسطينية، إدارة معابر قطاع غزة الثلاثة في إطار اتفاق المصالحة.
وأعلنت فصائل فلسطينية (حماس، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب، الجبهة العربية الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني)، تلقيها دعوات رسمية من مصر، للمشاركة في جولة الحوار المزمع عقدها في القاهرة، في 21 نوفمبر الجاري لـ”استكمال المصالحة”.