منذ اعتقال الشيخ رائد صلاح من مدينة أم الفحم في المثلث الشمالي في الداخل المحتل في منتصف أغسطس الماضي والفعاليات الشعبية مستمرة تضامناً معه، كون اعتقاله سياسياً ولدعوته الرباط في المسجد الأقصى والصلاة فيه.
والدته المسنة تشارك في فعاليات التضامن وهي تحمل في حضنها صورته مع نساء مدينته وباقي المتضامنين.
عنوان الأقصى
المرابطة هنادي الحلواني التي تحررت من الأسر مؤخراً والحبس المنزلي من القدس المحتلة شاركت في الوقفة التضامنية مع الشيخ رائد صلاح في مفترق أم الفحم مع المرابطة خديجة خويص، تقول لـ”المجتمع”: من حق الشيخ رائد صلاح علينا جميعاً الوقوف بجانبه في محنة الأسر، فهو عنوان المسجد الأقصى والقدس وقضيتها، ووجود الشيخ رائد صلاح في الأسر بسبب المسجد الأقصى يحتم على الكل الفلسطيني الوقوف بجانب الشيخ رائد صلاح الذي يدافع عن قضية مقدسة.
وأضافت: هناك حقد دفين على الشيخ رائد صلاح من قبل المخابرات “الإسرائيلية”، وخلال التحقيقات مع عشاق الأقصى تكون الأسئلة متمحورة عن الشيخ رائد صلاح لانتزاع اعترافات تدينه في المحاكم “الإسرائيلية”، فالمخابرات تركز كل جهودها لإبقاء الشيخ رائد صلاح داخل الأسر وجمع بيانات قد تدينه في المحاكم وبالتالي يستمر اعتقاله فترة أطول.
أما المرابطة المقدسية خديجة خويص التي تعرضت في الاعتقال الأخير إلى نزع حجابها داخل زنزانتها لعدة أيام تقول عن التضامن مع الشيخ رائد صلاح: شاركت في آخر وقفة مع الشيخ رائد صلاح القابع في سجنه منذ عدة أشهر، لأنه يستحق منا كل الدعم والتأييد، وأهل القدس يعتبرون الشيخ رائد صلاح رافعة للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، وكلما كان الدعم الشعبي فيه من الزخم والقوة كانت الرسالة أقوى للمخابرات “الإسرائيلية” والمستوى السياسي في الدولة العبرية.
الحراك الشعبي
أما البروفيسور إبراهيم أبو جابر من حزب الوفاء والإصلاح في الداخل المحتل قال لـ”المجتمع”: الفعاليات الشعبية في الداخل الفلسطيني لم تتوقف منذ اعتقال الشيخ رائد صلاح، بالرغم من تهديد المخابرات “الإسرائيلية” بقمع المشاركين وملاحقتهم أمنياً وتقديم لوائح بتهمة التحريض ضدهم، والأعداد تزداد رغماً عنهم وتهديداتهم.
وأضاف: الاحتلال باعتقال الشيخ رائد صلاح بتهمة مفبركة باسم التحريض يريد عزله عن محيطه الفلسطيني وبالذات عن المسجد الأقصى والقدس، إلا أن هذا الهدف تم إفشاله من خلال تواصل الفعاليات الجماهيرية من ندوات ومحاضرات ومسيرات ووقفات، وأصبح الشيخ صلاح أكثر اتصالاً مع محيطه بالرغم من عزله في ظروف عنصرية قاهرة، فالحراك الشعبي نصرة للشيخ رائد صلاح يتدحرج ككرة الثلج، وهذا ما تخشاه المؤسسة “الإسرائيلية” سواء الأمنية أو السياسية، فتأثير الشيخ صلاح لم يغب عن الساحة الفلسطينية في الداخل وأخذ بُعداً وطنياً واسعاً.
الداعية د. رائد فتحي من الداخل قال: فعاليات التضامن مع شيخ الأقصى الشيخ الأسير رائد صلاح لها رسالة قوية من الكل الفلسطيني، فقضية الاستفراد تم إفشالها من قبل الجماهير العربية، فقضية الشيخ صلاح أصبحت محط اهتمام الجميع، وفي كل مناسبة في الداخل الفلسطيني يكون للشيخ صلاح حضور للمنظمين للمناسبة بالرغم من اختلاف المرجعيات والمشارب الفكرية، لأن استهداف الشيخ لم يكن لشخصه أو انتمائه السياسي بل لكونه شخصية فلسطينية مؤثرة ومهمة في تبني قضايا أهل الداخل وقضية القدس والمسجد الأقصى، وأصبحت هناك قناعة لدى الجميع أن شخصيته مستهدفة بشكل متعمد لانحيازه التام لقضايا أهل الداخل الفلسطيني.
ويضيف فتحي: تم استدعائي لعدة ساعات بسبب فعاليات شعبية منها فعاليات تخص الشيخ رائد صلاح، وأخرى تتعلق بالدروس الدينية داخل المسجد الأقصى في فجر كل يوم جمعة.