نظّم عشرات من أبناء محافظة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، وقفة احتجاجية ومسيرة في مدينة كريتر للمطالبة بعودة المحافظ عبدالعزيز المفلحي والتراجع عن استقالته التي رفضها الرئيس عبدربه منصور هادي.
ورفع المشاركون صوراً للمحافظ المفلحي ولافتات تطالبه بالعودة.
وكان المفلحي -الذي غادر عدن منتصف أغسطس الماضي- قد قدم استقالته قبل أيام واتـهم رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بالفساد وحماية الفاسدين.
وفي رسالة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك” شرح المفلحي أسباب استقالته، ومن أبرزها سحب رئيس الحكومة بن دغر مبلغ خمسة مليارات ريال يمني من حساب محافظة عدن لصالح مشروع لتطوير الإنترنت في البلاد.
وقدم اعتذاره لأبناء المحافظة معبراً عن أسفه لما وصل إليه حالها من “تردٍّ للخدمات الأساسية، وانقطاع التيار الكهربائي، وارتفاع الأسعار، بالتزامن مع الانهيار السريع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية”.
وحمّل المفلحي حكومة بن دغر مسؤولية إعاقة كافة الجهود والمحاولات من أجل استعادة نهضة وتنمية عدن، على حد قوله.
وعُين المفلحي محافظاً لعدن أواخر أبريل الماضي بعد إقالة عيدروس الزبيدي الذي اتجه لتأسيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ومنذ سفره إلى الخارج قبل أشهر لإجراء عمليتين جراحيتين، كلّف رئيس الحكومة بن دغر وكيل المحافظة أحمد سالم رُبيّع بالقيام بمهام المفلحي.
ورفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاستقالة، ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر في رئاسة الجمهورية لم يكشف اسمه قوله: إن الرئيس هادي وبمجرد عودته من الخارج، سيستدعي رئيس الوزراء أحمد بن دغر والمفلحي والمعنيين، لبحث سبل تحقيق “استتباب الأمن والاستقرار والتنمية في العاصمة المؤقتة”.