أعلنت السعودية تعليق الدراسة في مدارس وجامعات عدد من المحافظات غربي المملكة، اليوم الثلاثاء، “حفاظاً على سلامة الطلاب”، بسبب الحالة الجوية التي تشهدها المنطقة، مصحوبة بأمطار غزيرة.
وقال عبدالله المسند، أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم (وسط)، ومؤسس ورئيس “لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية”، في تصريحات لوكالة “الأناضول”: إن “اللجنة أطلقت على هذه الحالة المطرية، التي تشهدها المملكة، في هذه الفترة اسم بشرى”.
وتم الإعلان عن تعليق الدراسة اليوم في كل من مدارس مكة المكرمة والمحافظات التابعة لها ومحافظات جدة ورابغ وخليص والليث وينبع، بحسب “وكالة الأنباء السعودية”.
كما أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الطائف تعليق الدراسة في جميع مدارس التعليم بالمحافظة، والمحافظات التابعة تعليمياً لها رنيه والخرمة والمويه وتربه وميسان.
وأوضحت إدارات التعليم في تلك المحافظات أن التعليق جاء بناء على الحالة الجوية التي تشهدها المنطقة، وعلى التقارير الواردة من هيئة الأرصاد وحماية البيئة والجهات المعنية، وذلك حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات.
كما تم تعليق الدراسة للسبب نفسه غداً في جامعة أم القرى وجميع فروعها بمحافظات الجموم والقنفذه والليث وأضم، وجامعة الطائف وجميع فروعها بمحافظات تربة والخرمة ورنية، وجامعة جدة في مقرها الرئيس وجميع فروعها في محافظتي الكامل وخليص.
وتتعرض عدد من مناطق غرب وشمال غربي المملكة لأمطار من خفيفة إلى غزيرة منذ الأحد.
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار تأثير المنخفض الجوي على الشريط الساحلي لكل من “أُملج، وينبع، والمدينة المنورة، ورابغ، وجدة” (غرب) ويمتد تأثير المنخفض خلال الـ24 ساعة القادمة على “مكة المكرمة والطائف” (غرب)، حيث يستمر تحرك الحالة جنوباً من أُملج إلى الليث مساء الليلة، وتتأثر محافظة جدة والعاصمة المقدسة في الساعات المتأخرة من هذه الليلة.
وتسمية “بشرى” تعود، بحسب تصريحات المسند، كونها “الحالة المطرية الأولى في هذا الموسم الذي مضى عليه 35 يوماً من الجفاف، لذا أسميناها بشرى”.
وأضاف الأكاديمي السعودي أن تلك الحالة المطرية ستستمر حتى يوم الخميس القادم.
وبين أن هذه الحالة يتوقع أن تؤثر على معظم مناطق المملكة.
وبشأن آلية اختيار أسماء الحالات المطرية، قال: إن “اللجنة تقترح أسماء عدة ترتبط بالزمان أو المكان أو الأثر الذي تحدثه الحالة المطرية، ومن ثم يتم اختيار الاسم بتصويت أغلبية أعضاء اللجنة، التي تضم 13 شخصاً بين أكاديميين وخبراء ميدانيين ومهتمين من مناطق مختلفة، ويتم إطلاق الاسم قبل أو بعد أو أثناء الحالة المطرية”.
وكشف الأكاديمي السعودي أن “لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، ومنذ تأسيسها عام 2011، أطلقت أسماء 27 حالة مطرية، بينها عواصف ثلجية وترابية”.