قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي، السفير عبدالله عالم: إن المنظمة تتطلع للمشاركة في نشاطات الوساطة لحل النزاعات بين الدول.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الأول للدول الأعضاء في المنظمة حول الوساطة، تحت شعار “تعزيز الوساطة – دور منظمة التعاون الإسلامي”، الذي تستضيفه مدينة إسطنبول التركية، بحسب “الأناضول”.
ولفت عالم إلى أهمية الآلية التي تمتلكها منظمة التعاون الإسلامي في الوساطة وحل الخلافات، وقال: “نحن ملتزمون بآلية الوساطة، ونعمل من أجل علاقات بين الدول مبنية على حسن الجوار والعدالة والاحترام”.
وأفاد بأن منظمة التعاون الإسلامي بذلت جهودًا مهمة على صعيد تحسين الأمن والسلام والاستقرار والوئام، والعمل على إعلاء روح الأخوة والتضامن بين عناصر الأمة الإسلامية.
وأوضح عالم أن العالم الإسلامي يشهد صراعات خطيرة، وأن الرعب والتطرف جلب الظلم واليأس، وعرض الحقوق الأساسية والحريات إلى الخطر.
ونوه إلى أن منظمة التعاون الإسلامي سعت من أجل حل المشكلات التي يواجهها المسلمون في بلدان مثل ميانمار وكشمير وسورية واليمن والعراق وليبيا، وأن المنظمة سعت من خلال الوساطة إلى منع تدهور الأوضاع في تلك البلدان نحو الأسوأ.
من جهته، قال معاون وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز: إن تركيا بصفتها رئيسة القمة الإسلامية، عملت على إيجاد حلول مشتركة للمشكلات المشتركة التي يواجهها العالم الإسلامي.
وأضاف، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر، أن استضافة تركيا للمؤتمر الأول للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، جاء انطلاقًا من فهم عميق يولي أهمية قصوى للوساطة.
وأشار يلدز إلى أن العالم الإسلامي يواجه اختبارات معقّدة ومتعددة الأبعاد، وأن منظمة التعاون الإسلامي، بوصفها ثاني أكبر منظمة دولية من حيث عدد سكان الدول الأعضاء، بعد الأمم المتحدة، يجب أن تضطلع بتقديم مساهمات أكثر فعالية تجاه السلام والاستقرار العالميين.
ويتناول المؤتمر الأول للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة، التي تستضيفه إسطنبول ليوم واحد، الدور المؤسسي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الوساطة وحل النزاعات، وميزتها النسبية، وأفضل الممارسات والنجاحات التاريخية، وسيضع مبادئ توجيهية لزيادة تعزيز دور المنظمة في مجال الوساطة.