أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد أن الكويت حرصت على المشاركة ضمن الصفوف الأمامية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب انطلاقًا من موقفها الثابت تجاه الإرهاب والتطرف ورفضها ممارسات استغلال الدين كذريعة.
وقال الخالد في كلمته اليوم في الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض “إننا نتابع ذلك السرطان واتساع رقعته جغرافيًّا بمختلف أشكاله على المستويين الإقليمي والدولي”.
وشدد على أن “ذلك يحتم علينا توجيه الجهود والطاقات للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها وتجفيف منابعها كما يحتم علينا أيضًا العمل معًا للحد من انتشار الفتن والاحتقان الطائفي لما يشكله ذلك من تهديد لكيان الأمم وأمنها واستقرارها لا يقل عن الإرهاب.
وأوضح أن “الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع ومنطقتنا بشكل خاص التي أفرزت مخاطر وتحديات خطيرة يعاني البعض من تداعياتها وسيعاني الجميع من تبعاتها دون استثناء إن لم نقف معًا صفًّا واحدًا.
وشدد الشيخ محمد الخالد على أن “هذه الظروف تتطلب منا أن نقف بحزم لمنع استغلال تلك الظروف من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة بما في ذلك المليشيات المسلحة لوقف نشر أفكارها الهدامة وممارساتها الإجرامية من قتل وتشريد وترويع”.
وأضاف ان “تبرير تلك التنظيمات والجماعات بأن أعمالها ونشاطاتها مستوحاة من تعاليم الدين الإسلامي لهو أمر بعيد كل البعد عن مبادئ وقيم الشريعة والإنسانية”.
وأوضح “أن تحالفنا اليوم أضفى مؤشرًا جوهريًّا للمجتمع الدولي ورسالة بأن الإرهاب والتطرف ظاهرة لا يكاد يخلو منها مجتمع من المجتمعات المعاصرة وأنها لا ترتبط بدين أو قوم فأكثر من عانى ولا يزال يعاني هو المجتمع الإسلامي”.
وبين أن ما تعرض له مسجد (الروضة) بشمال سيناء في مصر من استهداف للمصلين الآمنين لهو دليل على أن الإرهاب لا يمت بالإسلام بصلة لافتًا إلى أن الكويت تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا الحادث وتتقدم بخالص التعازي لأهالي الضحايا مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر وتؤيد كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأعرب الخالد عن الشكر للسعودية لعقد واستضافة هذا الاجتماع على مستوى وزراء الدفاع لدول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب .
ويعقد التحالف اجتماعه الأول بالرياض بمشاركة 41 دولة من أعضائه وعدد من دبلوماسيي ومسؤولي دول صديقة وداعمة للتحالف.