أعرب د. عصام عبداللطيف الفليج، أمين سر جمعية المنابر القرآنية، عن سعادته بتدشين أولى حلقات تعليم القرآن الكريم لفئة الصم؛ وذلك تفعيلاً لأهداف الحملة التي أطلقتها المنابر القرآنية تحت شعار “لنحقق حلمهم”، حيث تهدف تلك الحلقات إلى تخريج حفظة لكتاب الله من فئة الصم، وتعليمهم مبادئ اللغة العربية.
وأوضح الفليج أنه تم افتتاح حلقتين للرجال وحلقة للنساء، بالتعاون مع النادي الكويتي الرياضي للصم، حيث تُعقد حلقتا الرجال في مقر الرجال بغرناطة؛ وتعقد حلقة النساء في مقر النساء بكيفان، بمعدل 3 أيام أسبوعياً (الأحد والثلاثاء والخميس) من الساعة 4 عصراً حتى صلاة المغرب، لمدة 3 شهور، وهدف الحلقة تحفيظ ربع حزب، مع الإلمام بمعاني الآيات وإتقان كتابتها من قبل المنتسبين لها من إخواننا الصم، والذين يبلغ عددهم حالياً 10 طلاب، و5 طالبات، ويقوم على تحفيظهم وتعليمهم معلمون متخصصون في لغة الإشارة، مبيناً أنه لأول مرة يتم الاتفاق مع معلم من فئة الصم للتدريس في هذه الحلقات، لأنه الأقرب إليهم فهماً وإدراكاً.
وأضاف الفليج أن المنابر القرآنية ماضية في تنفيذ وتفعيل أهداف الحملة التي تهدف إلى تعليم القرآن الكريم وسائر ضرورات الدين لإخواننا الصم، وتخريج معلمي القرآن بلغة الإشارة، والمساهمة بتأهيل وتدريب مترجمي لغة الإشارة، بالإضافة إلى مساعدة الصم على تجاوز عقبة الإعاقة والاندماج في المجتمع، وتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة لخدمة إخواننا الصم.
وختم الفليج حديثه بقوله: إن المنابر القرآنية لن تألو جهداً في تقديم خدماتها لرعاية كتاب الله عز وجل ونشر علومه؛ من خلال مشاريعها النوعية التي تخاطب جميع فئات المجتمع، مبيناً بأن “المنابر القرآنية” قد حرصت على أن تكون رائدة في خدمة القرآن الكريم، فجعلت مشاريعها موجهة إلى جميع فئات المجتمع؛ بدءاً من فئة المتخصصين من المشايخ وطلبة العلم، وفئة المثقفين من الموظفين والأكاديميين، وفئة عامة الناس، وفئة الشباب والناشئة، وفئة الأطفال، وانتهاء بفئة ذوي الهمم وغير الناطقين باللغة العربية، لكلا الجنسين رجالاً ونساء.
ووجه الفليج شكره لكل من دعم وساهم ونظم وشارك في حملة “لنحقق حلمهم”، داعياً أصحاب الأيادي البيضاء في بلد الخير والعطاء ومؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف بجانب إخوانهم من ذوي الهمم والأخذ بأيديهم لتحقيق أحلامهم وتجاوز إعاقتهم وتيسير حياتهم.