أكد متخصصون وأكاديميون وتربويون، اليوم الثلاثاء، أهمية توعية الشباب باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية محذرين من خطورة الاستخدام الخاطئ لهذه المواقع على الفرد والمجتمع.
وقال المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري في كلمته أمام حلقة نقاشية بعنوان “طلاب اليوم قادة المستقبل” نظمها برنامج “مثمر” في المكتبة الوطنية: إن الهيئة سعت إلى توعية الشباب للاستخدام الأمثل لهذه الوسائل وتعظيم الاستفادة منها.
وأضاف المطيري أن الهيئة نظمت العديد من الأنشطة الحركية والفكرية والثقافية والفنية في مراكز الشباب التابعة لها لإبعاد الشباب عن الإكثار من استخدام هذه المواقع.
وأوضح أن الهيئة تعقد أيضاً برامج خاصة لطلبة المدارس من خلال برنامجي “مثمر” للطلاب من سن 12 إلى 18 سنة و”مكارم” من عمر 5 إلى 12 سنة.
وذكر أن الهيئة تسعى إلى تعزيز الحوار مع الشباب بدليل تنظيمها 55 حلقة نقاشية مع كل شرائح الشباب لاستثمار الطاقات الشبابية بالاستعانة مع حكمة الرواد وتعظيم العمل الجماعي.
من جانبه، قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة الطلابية في وزارة التربية الكويتية فيصل مقصيد: إن هذه التكنولوجيا تعد نعمة لكنها تتحول إلى نقمة في حال استخدامها بشكل سيئ، مؤكداً أن وزارة التربية تسعى إلى تثقيف طلبتها في حسن استخدام هذه المواقع.
وأوضح مقصيد أن الوزارة نظمت العديد من الأنشطة التي تبرز وتعزز مواهب الطلبة في الثقافة والرياضة والفنون كما أنها تركز في برامجها على تعزيز لغة الحوار.
وأكد أهمية دور المعلم والإدارة المدرسية في تشجيع الطلاب على استخدام هذه الشبكات بتعزيز الجوانب الوطنية والاجتماعية في نفوس الطلبة.
من جهته، قال الأستاذ بجامعة الكويت د. عبدالرحمن الأحمد: إن مواقع التواصل لها إيجابيات كثيرة لكن استخدامها بشكل مفرط وخاطئ “مشكلة بعينها”، وقد تؤثر في تماسك الأسرة وانتشار حالات الطلاق التي تقدر نسبتها بـ33% عالمياً، وذلك بسبب انعدام الحوار والانكباب على أجهزة التليفون الذكية.
بدوره، قال مدير مركز تعزيز الوسطية الدكتور عبدالله الشريكة: إن الجميع مدركون خطورة مواقع التواصل الاجتماعي التي أثرت على حياة الناس بشكل مباشر.
واعتبر الشريكة أن تكثيف الجهود في توعية الشباب من تلك المخاطر ومحاورتهم بشكل مباشر وإبراز القدوة الحسنة وتعزيز الفكر الوسطي بين الشباب الحل الأمثل لأضرار هذه المواقع.
وقد تضمنت الحلقة عرض عدد من الأفلام المسجلة التي تعبر عن خطورة الاستخدام السيئ لمواقع التواصل الاجتماعي، كما تم تقديم عدد من الفقرات لإبراز أهداف برنامج “مثمر” المتمثلة بغرس القيم الأخلاقية النابعة من تعاليم الدين الحنيف.