أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في مدينة لاهاي الهولندية، والتي يحاكم فيها قادة عسكريون وسياسيون كروات، اليوم الأربعاء، جزءًا من الأحكام النهائية خلال جلسات الاستئناف.
وخلال جلسة اليوم، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على رئيس الوزراء السابق لما يسمى بجمهورية كروات البوسنة والهرسك والرئيس السابق لمجلس الدفاع الكرواتي في البوسنة والهرسك “جادرانكو برليتش”،
بالسجن 25 عامًا.
كما أصدرت المحكمة المذكورة حكمًا بالسجن 20 عامًا بحق وزير الدفاع السابق لكروات البوسنة والهرسك “برونو ستويتش”، وبالسجن 20 عامًا ضد الجنرال السابق في قوات كروات البوسنة “سلوبودان برالياك”.
وأدانت المحكمة كلًا من “برليتش” و”ستويتش” و”برالياك” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وانتهاكات لاتفاقية جنيف.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أدانت عام 2013، المسؤولين العسكريين والسياسيين الكروات السابقين، الذين تجري محاكمتهم، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مسلمي البوسنة (البشناق)، وانتهاك قوانين الحرب
واتفاقيات جنيف؛ خلال حرب البوسنة (ما بين مارس/ آذار 1992 ونوفمبر/ تشرين الثاني 1995).
وأصدرت المحكمة المذكورة عام 2013، العقوبات نفسها بحق الأسماء الثلاثة سابقة الذكر.
وقطعت محكمة الجنايات الدولية جلسة استئناف محاكمة برالياك، على خلفية ادعاء تناوله جرعة من السم القاتل.
وقبيل قطع جلسة الاستئناف، كانت المحكمة قد صادقت على قرار حبس برالياك لمدة 20 عاماً.
وفور إعلان هيئة القضاة قرار المصادقة على حبسه، صرخ برالياك بصوت مرتفع رافضاً القرار، وسرعان ما شرب مادة سائلة ادعى أنها سامة.
وبدأت حرب البوسنة عام 1992، وشهدت ارتكاب القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، كما تسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وانتهت الحرب في 1995، بتوقيع اتفاقية “دايتون” للسلام التي وقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك، لتنهي 3 سنواتٍ من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة.
ودخلت القوات الصربية بقيادة “راتكو ملاديتش”، مدينة سربرنيتشا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا.