قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني إن المجلس نجح في بناء شراكات إستراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة والتكتلات الاقتصادية الدولية الأمر الذي أكسبه موقعًا مهمًّا في الساحة الدولية ومكانة رفيعة ينبغي المحافظة عليها.
وأكد الزياني في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الـ 144 اليوم أهمية تعزيز مكانة المجلس لما فيه خير وصالح دول المجلس ومواطنيها إضافة إلى حماية الأمن والاستقرار وتوفير البيئة الآمنة المزدهرة والمستدامة.
ورحب في مستهل أعمال الدورة الـ 144 التحضيرية للقمة الخليجية الثامنة والثلاثين بجميع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي في دولة الكويت “المضيافة” داعيًا العلي القدير أن يكلل أعمال هذه الاجتماعات بالتوفيق والنجاح.
ورفع الزياني إلى مقام صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين ولحكومته الرشيدة بالغ الشكر وعظيم الامتنان على استضافة دولة الكويت اجتماع المجلس الوزاري.
وثمن الدعم والمساندة التي يقدمها سموه لمسيرة التعاون الخليجي المشترك تحقيقًا لتطلعات وآمال قادة دول المجلس في مزيد من الاستقرار والأمن والتعاون والتكامل بين دول المجلس.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي يبذلها أعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لإنجاز الدراسات التي تكلفها بها وما تضمنته من توصيات حكيمة.
وذكر أن الأمانة العامة أحالت تلك الدراسات بناء على توجيهات المجلس الأعلى والمجلس الوزاري إلى اللجان الوزارية المختصة بمجلس التعاون للاستفادة منها في المشاريع والخطط التي تنجزها.
وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي برهنت بفضل حكمة قادة دول المجلس عزمها وتصميمها على المضي قدمًا لتحقيق أهداف مجلس التعاون السامية في مزيد من التعاون والترابط والتكامل مبينًا أنه تم تحقيق إنجازات متميزة في مختلف مجالات العمل المشترك سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا ودفاعيًّا واجتماعيًّا.
وأوضح أن “الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتحديات السياسية والأمنية تفرض على مجلس التعاون تكثيف جهوده الخيرة لتعزيز التضامن والتكاتف وتحقيق آمال وتطلعات مواطنيه الذين طالما آمنوا بأن هذه المنظومة المباركة هي الكيان الشامخ المجسد للروابط العميقة التي جمعتهم عبر التاريخ”.
وبين أن المجلس يعد وسيلة لتحقيق الشعوب الخليجية مصالحها وأمانيها من خلال المزيد من التعاون والترابط في مختلف المجالات.
ونوه بالدور البارز والفاعل لمجلس التعاون الخليجي من خلال ما حققه من إنجازات تكاملية وقرارات بناءة ومتابعة حثيثة ومساندة مستمرة معربًا عن شكره وامتنانه على ما تتلقاه الأمانة العامة من دعم ورعاية متواصلة.