قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن اعتراف الولايات المتحدة المرتقب بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل” أو اعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها سيشكلان في جميع الأحوال قرارًا غير قانوني من شأنه تعقيد المشكلات في المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يلدريم، اليوم الأربعاء، مع نظيره الكوري الجنوبي لي ناك- يون، خلال زيارة رسمية يجريها حاليًّا إلى سيول.
وأوضح يلدريم أن ثمة أنباء عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإدلاء بتصريح يغيّر وينتهك الوضع القانوني للقدس، وأن الولايات المتحدة تتحدث عن نيتها نقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”.
وأضاف قائلًا: “سواء أكان هذا أو ذاك، كلا الأمرين سيشكل في جميع الأحوال قرارًا غير قانوني، من شأنه تعقيد المشاكل بصورة أكبر في المنطقة”.
وأكد رئيس الوزراء التركي أهمية عدم إقدام الرئيس الأمريكي على الإدلاء بأي تصريح من هذا القبيل بالنسبة لمستقبل المنطقة من جهة، والسلام العالمي من جهة أخرى.
ولفت إلى أن القدس مكان ذو قدسية بالنسبة للأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، ولذلك فإن إجراء أي تغيير عبر فرض أمر واقع سيلغي الجهود المبذولة منذ مدة طويلة بين “إسرائيل” وفلسطين من أجل تأسيس دولة فلسطينية، فضلًا عن إثارته صدامُا جديدًا بين الأديان.
وشدد يلدريم على أن القدس قضية حساسة جدًّا بالنسبة للعالم الإسلامي، معربًا عن تطلع وأمل بلاده بألاّ تقدم الولايات المتحدة على أي خطوة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن فرض أمر واقع أو الإقدام على خطوات خاطئة في هذا الخصوص سينجم عنه نتائج لا يمكن تلافيها، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيًّا عاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود 1967م هو الطريق الوحيد للسلام بين فلسطين و”إسرائيل”.
وأكد رئيس الوزراء التركي، أن بلاده كما قدمت دعمها للأشقاء الفلسطينيين حتى اليوم، فإنها ستواصل الوقوف بجانب العالم الإسلامي بأسره في قضيته العادلة، حسب “الأناضول”.
وصباح أمس الثلاثاء، وصل يلدريم مع الوفد المرافق له، كوريا الجنوبية، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من نظيره الكوري الجنوبي “لي ناك يون”.