– الرومي: إعلان ترمب سيكون بالنسبة لنا “بلفور 2”
استنكر رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود حمد الرومي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكداً أن القدس كانت وستبقى مدينة المسلمين ومحور قضيتهم العادلة، وسيبقى القدس الشريف في قلب قلوب المسلمين وعقلهم وروحهم مهما بلغت التضحيات ومهما طال الزمن أو قصر.
وأضاف الرومي أن إعلان الرئيس الأمريكي عن هذه الخطوة الخطيرة والحاسمة في معركة الصراع الطويل ستكون نقطة انعطاف وتحول بالنسبة لجميع المسلمين حول العالم الذين تتعلق قلوبهم وأبصارهم نحو القدس الشريف الذي أسرى الله سبحانه وتعالى إليه بعبده ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام، وجعله مكاناً مقدساً ومباركاً للمسلمين على مدى الدهر، داعياً كل غيور من المسلمين دولاً وأفراداً إلى الاتحاد والتنسيق والتعاون لإنهاء هذه المهزلة التي طالت وكان السبب الرئيس في إطالة أمدها تفرق المسلمين وتشتت شملهم واختلافهم مما فتح ثغرات كثيرة استطاع الأعداء استغلالها حتى وصل الحال إلى ما هم عليه الآن.
وأكد الرومي أن مسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الذي ورد في القرآن الكريم وما تعنيه القدس للمسلمين حول العالم يجب أن يكون بداية لوحدة الشعوب الإسلامية وتوحدها لوقف المد الصهيوني والتصدي للمحاولات الاستيطانية المستمرة للصهاينة واستيلائهم على أراضي المسلمين من الفلسطينيين، مشدداً على أن إعلان ترمب المرتقب لا يقل خطورة عن “وعد بلفور” المشؤوم، بل هو “بلفور2” بما يحمله من تداعيات وأخطار.
كما أكد الرومي أن إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لـ”إسرائيل” سيأخذ المنطقة كلها إلى مآلات خطيرة وسيرفع من وتيرة التشدد والتعصب، مبيناً بأن هذا التصرف غير المسؤول من قبل الرئيس الأمريكي يعطي الحجة لمزيد من الإرهاب والتطرف وسيكون من الصعب احتواء ما سيتمخض عنه مثل هذا القرار الأرعن للرئيس الأمريكي.
وختم الرومي تصريحه مشدداً على أن معركة تحرير القدس وإعادة الحق لأصحابه لا بد أن تستمر بكل الأشكال الممكنة، مناشداً أصحاب القرار والنفوذ من القيادات المسلمة الضغط بكل ما لديهم لإيقاف القرار الأمريكي المرتقب وإلا فإن الأمر سيخرج عن السيطرة وستدخل المنطقة في صراع كبير لا يمكن التكهن بتداعياته.