أعلن وزير خارجية مالطا كارميلو أبيلا اليوم الخميس، رفض بلاده التام لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووصف أبيلا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، قرار ترامب، بأنه أحادي الجانب، وأنّ إنهاء الأزمة الفلسطينية يكمن في حل الدولتين.
وأوضح أبيلا أنه تناول مع جاويش أوغلو أزمة القدس، خلال لقائهما في مقر وزارة الخارجية التركية.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفزٍ من البيت الأبيض، الاعتراف رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.
وحول علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، أكّد أبيلا أنّ تركيا تعدّ دولة محورية في المنطقة ولها أهمية بالغة، وأنّ مالطا توفر الدعم المطلوب لاستمرار التعاون بين الجانبين.
وتابع في هذا الخصوص قائلاً: “علينا توفير الأرضية اللازمة لاستمرار الحوار بين تركيا والاتحاد الاوروبي، والاستمرار في التعاون دون توقف، فالحوار المفتوح يعتبر عنصراً هاماً من عناصر الصداقة بين الأطراف”.
وأعرب أبيلا عن امتنانه للخدمات التي تقدّمها تركيا حكومةً وشعباً للاجئين المقيمين على أراضيها، مشيراً أنّ أنقرة تساهم بشكل فعّال في محاولات حل أزمة اللاجئين.
وأشاد أبيلا بالعلاقات الثنائية التي تربط بين بلاده وتركيا، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع أنقرة في كافة المجالات والقطاعات.
وفيما يخص الشأن الليبي، قال أبيلا، إنّ استقرار الوضع في هذا البلد المطل على البحر الأبيض المتوسط، يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لدول الاتحاد الاوروبي والمنطقة برمتها
وجدد الوزير المالطي دعم بلاده المطلق لكافة الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في ليبيا.
وتعاني ليبيا البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.