أشاد زعيم حزب الحركة القومية التركية المعارض، “دولت باهجة لي”، بدعوة منظمة التعاون الإسلامي، العالم إلى الإعتراف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية.
ووصف باهجة لي في بيان صادر عنه اليوم الخميس، دعوة منظمة التعاون بأنه “رد هائل” و”صفعة قوية بوجه الظالمين”.
وأشار إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الحالي، حول الإعتراف بالقدس (كاملة) عاصمة لإسرائيل، هو قرار ظالم، وغير قانوني، وتجاوز للحدود.
وأضاف باهجة لي أن القرار الأمريكي بشأن القدس أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
ولفت إلى أن مدينة القدس التي تحتضن القبلة الأولى للمسلمين، وأحد أكبر مساجدهم، تعرضت إلى مؤامرة تخريبية أمريكية – إسرائيلية مشتركة.
ودعا المعارض التركي حكومة بلاده إلى رفع التمثيل الدبلوماسي في القنصلية العامة التركية في القدس إلى مستوى سفارة كون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وضرورة اتخاذ البلدان الإسلامية الـ57 نفس الخطوة.
وانتقد باهجة لي دولاً لم يسمها بالتواصل مع إسرائيل في الخفاء، وفتح الأحضان لها أملاً في المصالح، والعمل على الظهور بشكل جيد في نظر الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن تلك البلدان فقدت مصداقيتها وشرعيتها.
وأكد على ضرورة اتخاذ البلدان الإسلامية خطوات لنقل ممثلياتها الدبلوماسية إلى القدس الشرقية لغاية القمة المقبلة لمنظمة التعاون المزمع عقدها في غامبيا في 2019.
وأكد أن حزب الحركة القومية التركية يقف إلى جانب المظلومين الفلسطينيين، ويدعم إرادة وقرار الدولة التركية تجاه فلسطين دون شروط مسبقة.
وأمس الأربعاء، انعقدت القمة الإسلامية الطارئة والاستثنائية برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة 16 زعيمًا، وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، واختتمت بإصدار بيان تضمن 23 بندًا.
ودعا البيان الختامي للقمة جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين.
وعقدت القمة للرد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، في خطاب متلفزٍ من البيت الأبيض، الاعتراف رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثر حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية .