تواصلت في عدة مدن عربية وعالمية المظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها.
ففي عمَّان؛ شارك آلاف الأردنيين للأسبوع الثاني على التوالي في مسيرات الغضب الرافضة لقرار ترمب، وشدد المحتجون على أن أصل المشكلة ليس في نقل السفارة وإنما في بقاء الاحتلال “الإسرائيلي”، منتقدين ما اعتبروه “ضعفاً متراكماً للموقف الرسمي العربي”.
وأحرق مشاركون علمي الولايات المتحدة و”إسرائيل” خلال المظاهرة، في وقت رفعت فيه أعلام أردنية وفلسطينية إلى جانب صور للمسجد الأقصى.
وشارك نحو ألف شخص في مظاهرة في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال غربي عمَّان، في حين خرج المئات بمظاهرات مماثلة في كل من مخيم الوحدات بعمّان الشرقية ومدن أردنية أخرى، من بينها إربد والزرقاء والكرك والطفيلة ومعان.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت؛ شارك لبنانيون ولاجئون فلسطينيون في مسيرة ليلية جابت عدداً من شوارع المدينة دعماً للقدس ورفضاً لقرار الرئيس الأمريكي اعتبار المدينة عاصمة لـ”إسرائيل”.
وطالب المتظاهرون الدول العربية بتوفير الدعم للشعب الفلسطيني، كما دعوا الدول الغربية إلى احترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس، وشددوا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة القرار الأمريكي والاحتلال “الإسرائيلي”.
كما تظاهر فلسطينيون مقيمون في ليبيا أمام مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة طرابلس تنديداً بقرار ترمب، وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى مواصلة المقاومة ضد الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية، وإلى التمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.
أما في السودان؛ فقد نظم حزب الأمة -وهو أكبر أحزاب المعارضة السودانية- مهرجاناً بمدينة أم درمان لمناصرة القدس والحق الفلسطيني.
وقال المسؤول الإعلامي في الحزب محمد الأمين عبدالنبي لوكالة “الأناضول”: إن المهرجان ينظم تحت شعار “القرار الأمريكي جائر.. والقدس عاصمة فلسطين الأبدية”، وخطب فيه رئيس حزب الأمة الصادق المهدي وعدد من قادة القوى السياسية الأخرى.
وفي موريتانيا؛ خرج مئات المواطنين مساء الجمعة في مسيرة جابت شوارع العاصمة نواكشوط تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وشارك في المسيرة سياسيون وبرلمانيون وناشطون وحقوقيون وأعضاء من الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، والمبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني، وهيئة الدفاع عن القضايا العادلة، وردد المشاركون هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، منها “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.
واستمرت المظاهرات في تركيا؛ حيث تظاهر آلاف الأتراك في عدة ولايات تركية، وكان أبرز المظاهرات في ميدان جلال الدين الرومي المعروف بميدان “مولانا” في مدينة قونية وسط البلاد احتجاجا على قرار ترمب.
مظاهرات بآسيا
ونظمت المعارضة الماليزية مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في كوالالمبور بمشاركة قادة مختلف أطياف المعارضة الماليزية -بمن فيهم ذوو الأصول الصينية والهندية- تنديداً بقرار ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
واعتبر قادة تحالف المعارضة قرار ترمب عدواناً على الإنسانية والشرعية الدولية، ودعوا إلى تشديد المقاطعة لـ”إسرائيل” والشركات الأمريكية المتعاونة معها.
ونقلت وسائل إعلام إعلاناً عن تنظيم مظاهرة كبيرة يوم الجمعة المقبل في بوتراجايا العاصمة الإدارية للبلاد احتجاجاً على قرار ترمب.
وفي إندونيسيا؛ تظاهر العشرات أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة جاكرتا احتجاجاً على قرار ترمب، ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد القرار الأمريكي، كما مزقوا الأعلام الأمريكية و”الإسرائيلية” وداسوها بالأقدام قبل إحراقها.
وفي الهند؛ تظاهر مسلمون في مناطق مختلفة تنديداً بالقرار الأمريكي بشأن القدس، ونظم اتحاد طلاب مسلمي الهند مظاهرة في مدينة كلكتا رفعوا خلالها شعارات منددة بالخطوة الأمريكية، كما رددوا هتافات ضد الولايات المتحدة و”إسرائيل”، كما تظاهر آخرون أمام السفارة الأمريكية في العاصمة اليابانية طوكيو رفضاً لقرار ترمب.
ألمانيا وأوكرانيا
وفي ألمانيا؛ نظمت الجاليات العربية في العاصمة برلين مسيرة واسعة للتنديد بالممارسات “الإسرائيلية” ضد المحتجين الفلسطينيين ورفضهم قرار ترمب.
كما نظم مواطنون عرب يقيمون في أوكرانيا وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة كييف تعبيراً عن رفضهم قرار الرئيس ترمب اعتبار القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بقرار الولايات المتحدة وتدعو إلى وحدة الصف الفلسطيني، وأكدوا أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
واعتبروا أن قرار ترمب مخالف للقوانين الدولية ويتجاوز قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعد تشجيعاً للاحتلال “الإسرائيلي” على مواصلة انتهاك حقوق الفلسطينيين، ومن شأنه تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط.