طالب “التحالف الوطني” المعارض بجنوب السودان، اليوم الثلاثاء، بحل البرلمان القومي الانتقالي، وإعادة تقاسم السلطة، كمخرج للأزمة السياسية الحالية في البلاد.
وقال رئيس التحالف، كونيليو كون، في تصريحات لمراسل “الأناضول”: إن “موقفهم يتمثل في المطالبة بحل البرلمان القومي، وإعادة تقسيم السلطة لاستيعاب جميع الأطراف السياسية بالبلاد”.
وأضاف كون، قبيل مغادرته جنوب السودان، اليوم، للمشاركة في منتدى “منبر إعادة إحياء اتفاقية السلام” المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ أننا “نطالب كتحالف وطني بحل البرلمان الحالي، وأن يتم تكوينه بشكل ديمقراطي، يستوعب جميع الأطراف”.
وتابع: “نطالب بضرورة وجود توازن في إعادة تقاسم السلطة، ولا يجب أن يستمر الأمر على ما هو عليه الآن، بإرضاء أطراف معينة على حساب الأطراف الأخرى”.
ويضم “التحالف الوطني” المعارض بجنوب السودان 12 حزباً سياسياً غير مشاركين في الحكومة، وأبرزها “الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي”، و”الحزب الشيوعي بجنوب السودان”، و”حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة”، و”المؤتمر الشعبي”.
وانطلقت أعمال منتدى “منبر إعادة إحياء اتفاقية السلام”، أمس الإثنين، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد)، وتتواصل فعالياته حتى الـ22 من الشهر الجاري.
ويهدف المنتدى إلى تنشيط عملية السلام، وبحث الإجراءات المطلوبة لاستعادة وقف دائم لإطلاق النار في جنوب السودان؛ وذلك بمشاركة ممثلين عن جميع أطراف الأزمة، ورئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس منظمة “إيجاد”، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وجميع شركاء “إيجاد” من المنظمات الدولية والإقليمية والأمم المتحدة وممثلي دول الترويكا والصين.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهليةً بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا، وخلًفت نحو 10 آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015.
و”إيجاد” منظمة أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم دول القرن الأفريقي “شرق أفريقيا”، وهي الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
ومنذ عام 2014، تتبنى المنظمة مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان، والمتمردين بقيادة زعيم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، ريك مشار.