تعليقاً على “الفيتو” الأمريكي ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن القدس، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، اليوم الثلاثاء: إنّ على الولايات المتحدة الأمريكية عدم الإصرار على موقفها المعارض للقوانين الدولية، والعدول عنه فوراً.
وأوضح بوزداغ في تغريدة على حسابه الخاص في “تويتر”، أنّ واشنطن بقيت وحيدة في مجلس الأمن الدولي برفضها مشروع قرار القدس، مقابل موافقة باقي الأعضاء البالغ عددهم 14 عضواً.
وأضاف بوزداغ قائلاً: “الولايات المتحدة الأمريكية تصر على الخطأ من خلال معارضة مشروع قرار القدس، الداعي إلى الامتثال للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي سابقاً، وعلى واشنطن العدول عن خطئها في أقرب وقت ممكن”.
وأكّد بوزداغ أنّ مشروع القرار الخاص الذي تقدّمت به مصر، سيتم طرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنّ الولايات المتحدة ستبقى وحيدةً هناك أيضاً.
وأردف قائلاً: “الجمعية العامة للأمم المتحدة ستتخذ قراراً تاريخياً بشأن القدس، وتركيا تؤمن بأنّ أعضاء الأمم المتحدة سيقفون وراء القرارات التي اتُخذت سابقاً في هذا الخصوص وستدافع عن القوانين الدولية”.
وذكر بوزداغ أنّ موافقة الأعضاء الـ14 الآخرين في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار، يعتبر بمثابة “فيتو” ضدّ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني.
واستخدمت واشنطن حق “الفيتو”، أمس الإثنين، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به مصر بشأن القدس.
واعتبر مشروع القرار المصري أن “أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة التزامًا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ودعا مشروع القرار “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن (478 لسنة 1980) والالتزام بقرارات مجلس الأمن وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترمب اعتبار القدس عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.
وأثارت هذه الخطوة الأمريكية غير المسبوقة موجة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية من تداعيات قرار ترمب.
ولا يعترف المجتمع الدولي باحتلال “إسرائيل” للقدس الشرقية، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، واعتبارها مع القدس الغربية “عاصمة موحدة وأبدية” لها.