حدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعضو مكتبها السياسي أسامة حمدان، “3 مسارات أساسية للتصدي للقرار الأمريكي”، بشأن مدينة القدس.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، اليوم السبت، على هامش مشاركته في المؤتمر الثالث لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني (إسلامي معارض) بموريتانيا.
وأوضح حمدان أن “المسار الأول يتعلق بالعمل الميداني، من خلال مواجهة القرار على الأرض، عبر انتفاضة الشعب الفلسطيني وصموده”.
ولفت إلى أن هذا المسار “أثبت جدواه في محطات سابقة”.
أما المسار الثاني فيتعلق -حسب حمدان- بـ”دعم الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم ومواقفهم التي ترى أن هذا القرار يغتصِب حقا (في إشارة إلى القدس)”
ولفت إلى أن “المسار الثالث سياسي دبلوماسي”، مشددا على ضرورة التركيز عليه.
وشدد حمدان على مضي حركته “في حراكها القوي لإجبار الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها”.
وتعليقا على تصويت 128 دولة في الأمم المتحدة لصالح قرار يرفض تغيير واقع القدس، أعرب حمدان عن اعتقاده بأن “الجانب الدبلوماسي مهم جدا”.
وأشار حمدان إلى أن الحراك الذي تقوده أنقرة بشأن القدس “مهم جدا على الصعيد الدبلوماسي والدولي”.
وأشاد بمساندة عدد من الدول للحراك التركي، “ما جعله مؤثرا؛ سواء على صعيد منظمة المؤتمر الإسلامي أو على الصعيد الإفريقي.
وأكد أن هذا الحراك الدولي “دفع إيجابيا بالأمور (بشأن القدس).
وبين أنه “لم ينتهِ بعد، وأن الإدارة الأمريكية لن تتوقف ما لم تجد سدا منعيا”.
وأشار القيادي في “حماس” إلى 35 دولة امتنعت عن التصويت في جلسة الأمم المتحدة، قائلا: “مطلوب أن نكمل الحراك تجاهها”.
واستطرد القول: “نعتقد أن هذه الدول عبرت عن رفضها لقرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، لكنها كشفت حجم الضغوط عليها”.
وأقرت الأمم المتحدة، الخميس، بالأغلبية، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويطالب الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.