أعلن القائد السابق لقوات الأمن الخاصة اليمنية (تابعة للداخلية) اللواء فضل القوسي، انضمامه للقوات الحكومية في حربها ضد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، أمس السبت.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها القوسي، لقناة “اليمن” الحكومية، بعد مرور يوم على فراره من محافظة ذمار (وسط) مسقط رأسه، الخاضعة لسيطرة الجماعة، ووصوله مدينة مأرب، شرقي البلاد.
وقال القوسي الذي يعد من أبرز القيادات الأمنية إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح: إن انضمامه للمقاومة شرف كبير له، في إشارة للقوات الحكومية.
وأضاف أنه شعر بالسعادة حين وصل مدينة مأرب، التي تعد معقل القوات الحكومية.
وكان اللواء القوسي وعدد من القيادات العسكرية وصلوا أمس الجمعة مدينة مأرب، قادمين من مديرية الحدأ، شرقي محافظة ذمار.
ولجأ القوسي إلى قبيلته في الحدأ، بعد مقتل صالح برصاص الحوثيين، ليل الثالث من ديسمبر الجاري، إثر معارك عنيفة دارت بين القوات الموالية له والحوثيين، جنوبي صنعاء.
وحاول الحوثيون عدة مرات اعتقال القوسي، أسوة بالعشرات من القيادات الأمنية والعسكرية الموالية لصالح، إلا أن قبيلته حالت دون ذلك، حسبما أفادت مصادر قبلية لوكالة “الأناضول”، في وقت سابق.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أقال اللواء فضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) من منصبه، في سبتمبر 2014م.
وخلال الأسابيع الماضية شن الحوثيون حملة اعتقالات ومداهمات ضد أنصار صالح، فيما تحدثت تقارير حقوقية عن مقتل العشرات من القادة العسكريين والسياسيين على يد مسلحي الجماعة.