توفي رجل مسن من مسلمي الروهنجيا جراء التعذيب على يد القوات الحكومية الميانمارية، خلال اعتقاله في إقليم آركان، غربي البلاد، منذ يونيو 2017.
ونقلت “وكالة أنباء آركان”، عن نشطاء روهنجيين قولهم: إن الرجل البالغ من العمر 65 عاماً اعتقل مع 4 آخرين، في يونيو الماضي، بتهم غير واضحة وأودع سجن مدينة بوسيدونغ، بإقليم آركان.
وأضاف النشطاء أن الرجل تعرض لتعذيب ممنهج خلال الـ6 أشهر الماضية، قبل أن يتم نقله لمستشفى المدينة، الأربعاء الماضي، إثر تعرضه لإصابات متفرقة في أنحاء جسده بعضها داخلية وأخرى خارجية.
ونقلت عدة وسائل روهنجية قبل يومين نبأ وفاة الرجل الستيني في المستشفى متأثراً بإصابته جراء التعذيب.
وبحسب الوكالة، فإن أسرة الرجل الروهنجي علمت بالصدفة بخبر وفاته في المستشفى، خاصة أن السلطات الميانمارية سلمت جثته إلى أهالي قرية مجاورة في الوقت الذي تفرض فيه حظر تجول في آراكان تمنع بموجبه التنقل بين القرى.
وقالت أسرة الرجل: إنها لم تتمكن حتى الآن من الصلاة عليه وتشييع جنازته بسبب حظر التجول.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة في إقليم آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء أكثر من 600 ألف إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.