رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سورية مؤتمر سوتشي، ودعت كافة القوى السورية إلى مقاطعته، في وقت أكدت المعارضة السورية تمسكها برحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وأكدت الجماعة في بيان لها رفضها ما سيصدر عن مؤتمر سوتشي “باعتباره تجاهلاً للحل السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف”.
ودعت الجماعة القوى الثورية والشخصيات الوطنية السورية إلى مقاطعة مؤتمر سوتشي، والوقوف صفاً واحداً ضد أي اختراق أو تمزيق للثورة، ووصفت الجماعة روسيا بأنها دولة احتلال وليست وسيطاً، وأن سوتشي ليست محطة للحوار.
من جهته، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات أستانا أحمد طعمة: إن الثوار والمعارضة لا يمكن أن يقبلوا ببقاء الأسد.
وأضاف طعمة -الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة- في مقابلة مع “الجزيرة” أن المعارضة كانت منذ البداية مستعدة لحضور أي مؤتمر للحل لكن على أساس أن يُؤَمّن انتقالاً سياسياً من دولة الاستبداد إلى دولة الديمقراطية.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف قد أعلن أمس أن بلاده لن تمارس أي ضغوط على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع إطلاقه في سوتشي.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي بعد تأكيد المعارضة السورية أنها لن تشارك في مؤتمر سوتشي إن لم يُفض إلى تحقيق انتقال سياسي، ويوقف خروق النظام، ويضمن عودة اللاجئين وفتح ملف المعتقلين لدى النظام السوري.
وأعلن نحو أربعين فصيلاً عسكرياً سورياً معارضاً، من أبرزها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام، في بيان مشترك عن رفضها القاطع لمؤتمر سوتشي.
وقالت الفصائل، وبعضها شارك في جولات سابقة لمفاوضات جنيف: إن روسيا تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وجددت التزامها بمسار الحل السياسي وفق بيان “جنيف1” والقرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القراران (2254) و(2218).