قُتل 20 من مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) على الأقل، وأُصيب آخرون، بغارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على الساحل الغربي لليمن، مساء السبت، حسبما أفاد مصدر عسكري حكومي.
جاء في تصريحات لـ”الأناضول” أدلى بها وسام صالح، أحد القادة الميدانيين في المقاومة الشعبية الموالية للقوات الحكومية، بمدينة الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقال المصدر: إن “المقاتلات الحربية شنت غارات على تعزيزات ومواقع للحوثيين في مديريات الخوخة والجراحي وحيس”.
وأشار إلى أن غارات جوية استهدفت تعزيزات للحوثيين، أمام أحد المطاعم في مديرية الجراحي، كانت في طريقها إلى مديرية الخوخة (جنوب الجراحي).
وأوضح المصدر بأن “الغارة دمرت عربة وحافلة ونقل ودراجات نارية، فيما سقط عدد من الحوثيين بين قتيل وجريح”.
ونقل صالح عن مصادر له في مديريتي “الجراحي” و”حيس” الخاضعتين لسيطرة الحوثي، قولها إن “غارات أخرى دمرت عربتين في إحدى المزارع بالجراحي، و3 عربات في مزرعة أخرى بحيس”.
وأشار إلى أن “الحوثيين يتحصنون في المزارع جنوبي الحديدة، خشية التعرض للضربات الجوية من المقاتلات الحربية للتحالف، ومن هناك يشنون هجمات خاطفة على مواقع القوات الحكومية”.
في السياق، تُواصل القوات الحكومية تمشيط المزارع في محيط مدينة الخوخة، وقرى مناطق “النجيبة” و”موشج” و”الهاملي”، في المناطق الواقعة بين محافظتي الحديدة وتعز (256 كم عن صنعاء)، وفق القائد الميداني.
وتابع: “ربما يشن الحوثيين هجوماً على مدينة الخوخة، بعد يومين من فشل هجوم واسع لهم”.
ولم يتسن لـ”الأناضول” الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده القائد الميداني.
وتقع مدينة “الخوخة” على بعد نحو 160 كم جنوبي محافظة الحديدة، وعلى الحدود مع محافظة تعز، وهي من المناطق المهمة على الساحل الغربي لليمن.
وسيطرت عليها القوات الحكومية في 7 ديسمبر الجاري.
وتتكون محافظة الحديدة من 26 مديرية، 24 منها تحت سيطرة الحوثيين، واثنتين فقط تخضعان للقوات الحكومية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، وهما “حيس” و”الخوخة”، التي استعادتها القوات الحكومية.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين ونصف بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي.
خلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.