توعد الديوان الملكي الأردني، بملاحقة قانونية لمطلقي إشاعات بحق ثلاثة أمراء، تمت إحالتهم للتقاعد من الخدمة العسكرية، نهاية الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في بيان للديوان، نشرته “الوكالة الأردنية الرسمية” (بترا)، وذكر بيان الديوان: تناقلت بعض المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي إشاعات وادعاءات باطلة ملفقة ومغرضة تشيع لأكاذيب تسيء إلى أصحاب السمو الملكي الأمراء؛ فيصل بن الحسين، وعلي بن الحسين، وطلال بن محمد.
وأكد أن الديوان الملكي الهاشمي سيلاحق قانونياً كل من يسيء أو ينشر الأكاذيب، والمزاعم الباطلة بحق أصحاب السمو الملكي الأمراء والأسرة الهاشمية.
واعتبر أن ما نشر من أخبار مختلقة أخيراً يهدف إلى الإساءة للأردن، والنيل من مؤسساته.
وتابع: لن تمر مثل هذه الأكاذيب على شعبنا الوفي، ولن تمس وحدته الوطنية، والعلاقة المتينة الراسخة بين أبناء الشعب الأردني والعائلة الهاشمية.
وصباح السبت، أكد مصدر رسمي أردني رفيع المستوى، أن قرار عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني، بإحالة ثلاثة أمراء من الخدمة العسكرية إلى التقاعد هو “أمر طبيعي”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ”الأناضول”، أن الأمراء الثلاثة تسلسلوا في رتبهم العسكرية كغيرهم من أبناء الوطن، إلى أن وصلوا لأعلى الرتب.
وتابع: الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة، فمنهم من في مناصب لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
وأردف: الأردن غير مضطر لأن يبرر قراراً ملكياً يختص بالشأن المحلي، ولا يعدو عن كونه خطوة في إطار ضبط النفقات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.
وزاد القول: الإعلام أصبح وسيلة للنيل من الدول ومواقفها، وموقف الأردن مؤخراً كان متقدماً بالعديد من الملفات، وخاصة بشأن القدس في القمة الإسلامية بإسطنبول.
جدير بالذكر أن الأردن يتبنى موقفاً رافضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها، حيث شارك مؤخراً في قمة إسطنبول الطارئة التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان، وصوت على إبطال القرار من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونهاية الأسبوع الماضي، وجه الملك عبدالله الثاني رسائل شكر وثناء إلى الأميرين فيصل، وعلي بن الحسين (شقيقيه)، والأمير طلال بن محمد (ابن عمه)، بعد صدور قرار بإحالتهم للتقاعد من الجيش.
وجاء في رسائل وجهها العاهل الأردني للأمراء الثلاثة قوله: تقوم القوات المسلحة الأردنية بعملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة لتعزيز قدرات الوحدات ذات الواجبات العملياتية.
وتابع كما تقوم بتوفير المتطلبات اللازمة وتوحيد القيادات وتقليص الكلف وإعادة تشكيل الهرم القيادي بالشكل المطلوب للسنوات القادمة.
وزاد: ولما كانت المؤسسية هي أساس العمل في قواتنا المسلحة، والقاعدة التي يستند إليها في مسيرة التحديث والتطوير وإعادة الهيكلة، فقد اقتضت هذه المؤسسية وإعادة الهيكلة إحالتكم أنت وسمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأمير طلال بن محمد، على التقاعد أسوة بإخوانكم كبار الضباط في الجيش العربي.