قررت السلطة الفلسطينية، السبت، استدعاء سفيرها لدى باكستان، وليد أبو علي، على خلفية مشاركته في حفل تضامني مع القدس، حضره زعيم تنظيم تتهمه الهند بتدبير هجمات بها عام 2008م.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، تعليقا على مشاركة السفير في مهرجان تضامني مع القدس، بمدينة روالبندي، شمال شرقي باكستان.
وقالت الخارجية في البيان الذي اطلعت الأناضول على نسخة منه، إن حضوره “خطأ غير مقصود، لكنه غير مبرر”.
وذكرت وسائل إعلام هندية، أن المهرجان نُظم من قبل تحالف “مجلس الدفاع عن باكستان” بحضور زعيم منظمة “لشكر طيبة” الإسلامية، حافظ محمد سعيد، الذي تعتبره نيودلهي العقل المدبر للهجمات التي وقعت في مومباي عام 2008م.
وتساهم جماعة “لشكر طيبة”، التي تأسست عام 1987م، بشن حرب ضد السيطرة الهندية في إقليم “كشمير” المتنازع عليه.
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا، إثر نزاع على إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة، إذ خاض البلدان 3 حروب في أعوام 1948 و1965 و1971م.
ويطالب الكشميريون بالاستقلال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947م، واقتسام الهند وباكستان الإقليم ذي الأغلبية المسلمة.
وفي السياق، أكدت الخارجية “حرصها على علاقات طيبة مع الهند، ووقوف فلسطين معها في التصدي للتهديدات الإرهابية التي تتعرض لها”.
وعبرت عن تقديرها لمساندة الهند لفلسطين في مساعيها لإنهاء الاحتلال “الإسرائيلي”!!، وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وثمنت الخارجية الفلسطينية “موقف الهند في تصويتها لصالح قرار الجمعية (العمومية في الأمم المتحدة) الأخير بشأن القدس.
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لـ “إسرائيل”، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلق وتحذيرات دولية.
وفي 21 من الشهر الجاري، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا بأغلبية ساحقة ترفض قرار ترامب بخصوص القدس، بناءً على مبادرة من تركيا واليمن.