صعدت قوات الأسد من قصفها لمدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث استهدفت أمس السبت، مدن دوما وحرستا وسقبا وعربين وبلدات حمورية وأوتايا وكفربطنا وجسرين وبعض بلدات منطقة المرج، بقذائف المدفعية والصواريخ العنقودية، كما شن الطيران الحربي عشرات الغارات على الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط 15 شهيداً وإصابة العديد من المدنيين.
وأفادت وكالة “مسار برس” أن فرق الدفاع المدني هرعت للمناطق المستهدفة لإسعاف الجرحى، مشيرا إلى أن مديرية التربية والتعليم في الغوطة الشرقية أعلنت عن تعليق الدوام الدراسي في كامل الغوطة بسبب القصف.
وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، بحسب “الأناضول”: إن 9 مدنيين قتلوا في مدينة حرستا، و3 في قرية أوتايا، و3 مدنيين في بلدتي كفر بطنا ومسرابا وناحية النشابية، في الغوطة الشرقية.
وأضافت أن قوات النظام شنت 53 غارة جوية على حرستا منذ الصباح.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الأسد وكتائب الثوار في محيط إدارة المركبات المحاذية لمدينة حرستا، وذلك بعد تفجير الأخيرة لنفق كانت قوات الأسد تنوي استخدامه لاقتحام نقاط الثوار.
في الأثناء، تصدى الثوار لمحاولة اقتحام قوات الأسد جبهات النشابية وحوش الضواهرة بعشرات الآليات الثقيلة، وتزامن ذلك مع تمهيد مدفعي وصاروخي استهدف المنطقة.
كما قصفت قوات الأسد بصواريخ محملة بغاز الكلور السام مواقع الثوار في منطقة البلالية بالغوطة الشرقية، ما أوقع عشرات حالات الاختناق في صفوف الثوار.
أما في الغوطة الغربية، فقد وصلت الحافلات التي تقل مهجري منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي للشمال السوري عبر قلعة المضيق بريف حماة، وإلى الجنوب السوري عبر معبر الغارية الغربية في درعا.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها.
ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية؛ ما أسفر عن قطع وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
وحتى أبريل الماضي، كان سكان الغوطة يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء، غير أن النظام أحكم في وقت لاحق حصاره على المدينة.