قال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن، فجر اليوم الثلاثاء: إن الحزب سيظل متمسكا بثوابته الوطنية ولن يكون مطية لأي طرف، رغم مقتل مؤسسه، الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
جاء ذلك على لسان الأمين العام المساعد للحزب، ياسر العواضي، في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”.
وطالب العواضي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، بتحمل السلطة منفردين، وترك الخيار للمؤتمر في تقرير مصيره، دون إجباره على الشراكة معها.
ولفت إلى أن أي عضو حر بالحزب يُفرض عليه غير ذلك، لن يقبل مهما حدث أو كان، فإما حياة بكرامة أو موت بشرف.
وأشار العواضي إلى أنه لن يحدث لأنصار المؤتمر أكثر مما حدث، في إشارة إلى مقتل رئيسه صالح، وأمينه العام، عارف الزوكا، على أيدي الحوثيين في الرابع من ديسمبر الماضي.
وتابع قائلاً: رغم ما حدث من زلزال أصاب الرأس (في إشارة لمقتل صالح) فإن المؤتمريين سيفيقون من الصدمة، وأعتقد أن الأولوية القصوى الآن يجب أن تكون للحفاظ على المؤتمر ولملمة صفوفه.
وذكر أن أي قول لأي من أعضاء المؤتمر، خارج ما تقرره هيئات الحزب “هو رأي شخصي فقط”، في إشارة إلى إعلان بعض القيادات استمرار الشراكة مع جماعة الحوثي.
ولفت العواضي إلى أنه من أولويات قيادات المؤتمر العمل على إطلاق سراح الأسرى، والإفراج عن المعتقلين، واستعادة مقراته وممتلكاته ووسائل إعلامه ليتمكن من ممارسة دوره بحرية كاملة وفقاً للدستور والقانون ومرجعياته.
وتعتبر هذه أقوى تصريحات للقيادي العواضي، منذ مقتل صالح قبل قرابة شهر، ولا يُعرف ما إذا كان قد أطلقها وهو ما يزال في صنعاء الخاضعة للحوثيين، أم أنه قد انتقل إلى مسقط رأسه في محافظة البيضاء، وسط البلاد، وفقاً لـ”الأناضول”.
وجاءت تصريحات العواضي بعد ساعات من سلسلة قرارات للحوثيين، أطاحت بما تبقى من قيادات حزب المؤتمر في الحكومة غير المعترف بها دوليا، والمؤسسات المدنية والعسكرية وأجهزة المخابرات.