قال جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس: إنه قرر فتح تحقيق في استشهاد إبراهيم أبو ثريا، بالرصاص “الإسرائيلي” في قطاع غزة، الشهر الماضي.
وقتل أبو ثريا (29 عاماً) وهو قعيد مبتور القدمين، برصاص الجيش “الإسرائيلي”، على حدود قطاع غزة، في الخامس عشر من ديسمبر الماضي.
وأدى استشهاده إلى انتقادات فلسطينية وحقوقية واسعة، سيما وأنه لا يشكل أي خطر على الجيش “الإسرائيلي”، الذي كان يرد بالرصاص على فلسطينيين غاضبين على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وقال الجيش في بيان، اليوم الخميس: “تقرر فتح تحقيق للشرطة العسكرية لفحص ظروف مقتل إبراهيم أبو ثريا”.
وأضاف: في 15 ديسمبر 2017 جرت أعمال شغب عنيفة وكبيرة في الحدود مع قطاع غزة تم الادعاء في أعقابها أن أبو ثريا قتل خلالها نتيجة إطلاق نار من قبل جيش “إسرائيل”.
وأعاد البيان ما كان الجيش “الإسرائيلي” قاله يوم استشهاد أبو ثريا: إنه وفق التحقيق الميداني اتضح أن قوات الجيش التي تعاملت مع أعمال الشغب العنيفة لم تطلق النار صوب أبو ثريا.
وأضاف: التحقيق لم يشر إلى معلومات تسمح بالتحديد فيما إذا كان أبو ثريا قتل خلال أعمال الشغب بما في ذلك نتيجة الوسائل لتفريق المظاهرات التي تم تفعيلها وسبب مقتله.
ولكن الرواية “الإسرائيلية” لم تتوافق مع روايات المنظمات الحقوقية الفلسطينية التي قالت: إن أبو ثريا استشهد برصاص الجيش “الإسرائيلي”، وإنه لم يشكل خطراً على الجيش.
وفي هذا الصدد، قال الجيش: إنه بهدف استنتاج التحقيق وبهدف فحص معلومات نقلت من الجهات العاملة في قطاع غزة تقرر فحص ظروف مقتل أبو ثريا في إطار تحقيق للشرطة العسكرية المحققة.
وتشتكي منظمات حقوقية فلسطينية و”إسرائيلية” ودولية من أن تحقيقات المؤسسات العسكرية “الإسرائيلية” عادة ما تنتهي بتثبيت رواية الجيش.