يمكن للأشخاص التعرف على المرض في وجوه الآخرين، وفقاً لدراسة نشرت في موقع “وقائع الجمعية الملكية”.
قال جون أكسلسون، المؤلف المشارك في الدراسة في معهد كارولينسكا في السويد، لصحيفة “واشنطن بوست”: يمكننا الكشف عن إشارات دقيقة بالجلد والعينين والفم، وأضاف: نستطيع أن نقرر الإصابة بالمرض من خلال هذه الإشارات.
وللتحقق مما إذا كانت ملامح الوجه يمكن أن تشير إلى المرض، أخذ أكسلسون وزملاؤه صوراً لـ16 متطوعاً قوقازياً أصحاء وصغاراً ثلاث مرات؛ مرة بعد نوبة السكاريد الدهني (LPS)، وهو جزيء تم العثور عليه في أغشية بكتيرية تثير استجابة مناعية وتسبب أعراضاً مرئية للمرض دون أن تجعل الناس مرضى بالفعل، والصورتين الأخريين في مناسبتين بعد حقن الدواء الوهمي، ثم قاموا بتجنيد مجموعتين من حوالي 60 مشاركاً لتقييم تلك الصور بعد عرضها لمدة خمس ثوان كحد أقصى، وسئل أفراد إحدى المجموعات عما إذا كان الأفراد الذين تم تصويرهم يبدو أنهم مرضي أم أصحاء، والتقييم متدرج من واحد إلى سبعة على مقياس واحد من “ضعيف جداً” إلى سبعة “جيد جداً”.
وكانت النتائج أفضل قليلاً من فرصة التعرف على 13 من 16 متطوعاً بشكل صحيح على أنهم “مرضى”، كان الجلد الباهت والجفون المعلقة أكثر الإشارات اتساقاً ووضوحاً على المرض.
يقول مارك شالر، أستاذ علم النفس في جامعة كولومبيا البريطانية، الذي لم يشارك في الدراسة: إن “النتائج شبه دقيقة”، ومع ذلك يضيف: “فهذا مجرد تذكير”.
وقالت راشيل مكمولان، عالمة الأحياء في الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة التي لم تشارك في الدراسة: إن النتائج تشير إلى أنه يمكن رصد الأفراد المصابين بعد فترة قصيرة من العدوى.
وأضافت أن القدرة على تحديد وتجنب الأفراد والمرضى المحتملين بالتأكيد ستكون ميزة تطورية مهمة، وهذه الدراسة هي نقطة انطلاق جيدة لمزيد من البحث في كيفية اكتشاف علامات مبكرة للعدوى.