يتمسك الهنود والملايو المسلمون، وهم غالبية المجتمع الإسلامي في دولة جنوب أفريقيا، بإحياء دينهم وثقافتهم في مراسم عقد القِران، رغم تعرضهم لاستعمار وتمييز عنصري لسنوات طويلة.
فجَرَت العادة أن يعقد المسلمون هناك قِرانهم في المسجد، في إشارة إلى جعل هذا الزواج إسلامياً ووفق شريعة الإسلام، ويكون عقده عن طريق الهيئات الإسلامية، إلا أن الدولة لا تعتبر هذا العقد قانونياً لعدم تسجيله في المحكمة.
أستاذ الشريعة فائق جمال الدين في جنوب أفريقيا يقول: حتى الآن لم ننجح في جعل زواجنا قانونياً، وقدمنا قانوناً للبرلمان ولكنه لم يُقبل.
ويضيف جمال الدين: ولذلك هذا الزواج الإسلامي ليس زواجاً قانونياً حسب القانون الجنوب أفريقي حتى الآن.
ويتابع: وإذا أردت أن تقنِّنه عليك الذهاب إلى المحكمة بعد الزواج لإثباته قانونياً.
وأقامت جماعة مدافعة عن الحقوق القانونية في جنوب أفريقيا، في أغسطس الماضي، دعوى ضد الحكومة، ضمن حملة لإصدار قانون جديد يعترف بالزواج الإسلامي على أنه قانوني.
وتبلغ نسبة المسلمين في جنوب أفريقيا نحو 3%، من بين عدد السكان البالغ 56 مليون نسمة.