في مستودع حاويات بولاية ديترويت، استخدم تاجر أعضاء أمريكي مبردات البيرة وعلب الدهانات لتخزين أعضاء بشرية وأجنة.
ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يواجه سمسار الأعضاء آرثر راثبورن (64 عامًا) 13 تهمة اتحادية بما في ذلك الاحتيال للحصول على الأسلحة، ونقل المواد الخطرة والإدلاء ببيانات كاذبة.
ووفقًا لوكيلة مكتب التحقيقات الفيدرالي ليزلي لارسن، فإنها عثرت مع زملائها على رفات بشرية مجمدة داخل ثلاجته بجوار مكونات السندويشات، وأعضاء بشرية مع أجنة مجمدة داخل المستودع خلال اقتحامهم للمكان في ديسمبر 2013.
واتهمت لارسن، أمام قاعة المحكمة في ديترويت، راثبورن، بالاحتيال أيضًا على زبائنه بعدما باع أعضاء بشرية مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
ووفقًا للمسؤولة الفيدرالية، فقد وجدوا أيضًا أجنة مجمدة تتراوح أعمارها بين 3 إلى 6 أشهر، مغمورة في سائل يشمل أنسجة من المخ البشري، ومن غير الواضح حتى الآن كيف حصل عليها راثبورن وماذا ينوي أن يفعل بها.
وكان راثبورن أسس مع زوجته السابقة إليزابيث شركة “إنترناشونال بيولوجيكال” لإدارة عمليات بيع الأعضاء قبل القبض عليهما بتهم الاحتيال لبيعهم أعضاء وأجزاء بشرية مصابة، وهو الأمر الذي أكدته إليزابيث بعدما تحولت إلى شاهد حكومي في القضية عقب اعترافها وإدانتها بتهمة الاحتيال.
واشتبهت السلطات للمرة الأولى في راثبورن عندما ضبطت سلطات الجمارك الأمريكية رأسًا مقطوعة منقولة من “تل أبيب” إلى شيكاغو، إذ أوضح النائب الأمريكي جون نيل خلال المحكمة، أن الرأس كانت مصابة بالتسمم ومعبأة في كيس نفايات مليء بالسوائل في مخالفة لمعايير الشحن.
في المقابل، رفض محامو راثبورن التعليق على الموضوع، وحث محاميه جيمس هوارث، هيئة المحلفين على التركيز على الوثائق في القضية، وليس الصور البشعة، مشيرًا إلى أن زوجة راثبورن السابقة هي “المسؤولة الأولى” عن أي مخالفة، حسب “إرم نيوز”.
ويعد بيع وشراء الجثث وأجزاء الجسم الأخرى، باستثناء الأعضاء المستخدمة في عمليات الزرع، أمر قانوني لكنه غير منظم في أمريكا، إلا أن الاتجار في أنسجة الجنين يعتبر انتهاكًا للقانون الأمريكي.