شددت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، صباح اليوم الأربعاء، إجراءاتها على مداخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد مقتل مستوطن صهيوني بعملية إطلاق نار غرب المدينة.
وأكد شهود عيان بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام” أن اختناقات مرورية شديدة تشهدها الحواجز العسكرية الجنوبية والغربية، بسبب إغلاق الاحتلال للحواجز على مداخل المدينة وعمليات تفتيش دقيقة للمركبات الفلسطينية.
وأوضح الشهود أن الاحتلال أغلق حاجزي حوارة وعورتا جنوب وشرق المدينة، كما أغلق الطريق الواصل بين بلدة تل وطريق “يتسهار” المعروف باسم “المربعة”، بالإضافة إلى إغلاق طريق “يتسهار” ابتداء من دوار “يتسهار” في شارع حوارة وحتى مفترق جيت غرباً.
ونقل المركز عن الشهود أن قوات الاحتلال تسمح بدخول المركبات إلى مدينة نابلس عبر هذه الحواجز بعد إخضاعها للتفتيش الدقيق، لكنها تمنع خرج المركبات من المدينة.
يشار إلى أن الحاخام الذي قتل في عملية نابلس، هو أحد أهم الشخصيات التي قامت بإنشاء البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”.
وقام رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال غادي آيزنكوت، صباح اليوم، بجولة ميدانية، وأجرى تقييماً مع القيادة المركزية بالجيش، وتفقد مكان العملية التي قتل فيه المستوطن.
من جانب آخر، واصل جيش الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم حملات التمشيط والبحث عن منفذي العملية البطولية.
ونفذ جنود الاحتلال اقتحامات وأعمال التمشيط في بلدات صرة وتل وبيت وزن ومحيط جيت، وأحياء مدينة نابلس الغربية خاصة المخفية، تخللها اعتداءات على المواطنين وعلى مركباتهم وتحطيم زجاجها، إضافة إلى مصادرة كاميرات مراقبة.
وأفاد شهود عيان من بلدة تل غرب نابلس أن عشرات الجنود اقتحموا البلدة وشرعوا بأعمال التمشيط والبحث، وداهموا عدة منازل بينها منزل عبداللطيف صالح رمضان أبو عاصم وتواجدت على سطح المنزل، ومنزل هاني رمضان، وأحمد الظاهر، وأطلق الجنود قنابل الإنارة في سماء البلدة، ومنطاداً للمراقبة.
ونفذ مستوطنون عمليات عربدة في مناطق جنوب نابلس، خاصة على مفترق مستوطنة يتسهار ومدخل حوارة الشمالي وشارع القدس، حيث أصيب الشاب أيمن فاروق عبدات من قرية عورتا بكسر باليد، إثر اعتداء المستوطنين عليه في شارع حوارة جنوب نابلس.
وتعبيراً عن التكاتف الاجتماعي، أعلنت بلدات فلسطينية ومواطنون عن فتح منازلهم لاستقبال العالقين على أطراف مدينة نابلس الجنوبية والغربية، بعد قيام مستوطنين بالعربدة، وإغلاق الطرق.
وانتشرت عبارات على صفحات مواقع التواصل تعلن عن استقبال أي شخص انقطعت به السبل ووجد صعوبة في الوصول إلى منزله، بسبب إغلاقات الطرق، كما نشر مواطنون يقطنون على مفارق الطرق إعلانات مشابهة.
ونشر الإعلامي رومل شحرور السويطي، الذي يقطن على مدخل حوارة الشمالي منشوراً على صفحته بأن منازل أبناء المرحوم أبو رومل السويطي مفتوحة لكل من انقطعت به الطرق، منبهاً إلى أن تلك البيوت موجودة بالقرب من مدرسة ثانوية حوارة للبنين.
ونشرت صفحة “عزون بلدنا” على “فيسبوك” منشوراً جاء فيه: “كل بيوتنا مفتوحة لكل العالقين وأهلاً وسهلاً بكم في عزون”، أما صفحة “دولة بيتا” على “فيسبوك”، فقد أشارت إلى أن عشرات الأهالي يقفون على مدخل البلدة منذ وقوع العملية لاستقبال العالقين.