كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن أسباب رفضها المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله، مؤكدّة أنّ الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة.
وقال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران في تصريح صحفي، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم السبت: إنّ “ظروف انعقاد المجلس ستحول دون اتخاذه قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة”.
وأوضح بدران أنّ حركته أجرت سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي؛ وخلصت إلى نتيجة باتخاذ قرار بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله.
وقال: “سنرسل لاحقاً مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية”.
وأكّد القيادي في “حماس” أنّ حركته تلقت بإيجابية وتقدير كبيرين دعوة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لحضور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعقد في مدينة رام الله، وقامت بدراسته بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطيني ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية.
وقال: حرصت حركة “حماس” في تقديرها لموقف مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني الفلسطيني، وارتأت أن ذلك يتم من خلال:
1- أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيداً عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة.
2- أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمنزلة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.
3- أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا.
وأشار إلى أن ذلك لم يتم، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة، وعليه فقد اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله.
وأكّد القيادي الفلسطيني حرص حركة “حماس” على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية، داعيةً المجتمعين في المجلس المركزي أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.