نظمت جمعية المرأة الديمقراطية التركية (غير حكومية)، اليوم السبت، بولاية تكيرداغ، شمال غربي البلاد، مؤتمرًا حول القدس.
وقالت بلقيس إبراهيم حقي أوغلو، رئيسة منتدى القدس (تركي غير حكومي)، إن المدينة تعرضت على مر التاريخ للتدمير، وتعرض سكانها للاضطهاد مرات عديدة.
وأوضحت في كلمتها بالمؤتمر الذي استمر ليوم واحد، ويحمل اسم “عناق القدس”، أن المدينة المقدّسة تحمل أهمية معنوية لدول مختلفة.
ونددت حقي أوغلو بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي اعتبر فيه القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال.
ودعت إبراهيم حقي أوغلو جميع المسلمين إلى زيارة القدس، مشيرة أن المدينة تركت سابقا تحت رحمة “السياسات الصهوينية”.
وأفادت أن منتدى القدس بعث فريقا لزيارة المدينة للمرة الأولى عام 2015.
وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتحذيرات دولية.
وفي 14 من الشهر نفسه، استضافت إسطنبول قمة “منظمة التعاون الإسلامي” الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، تضمن جملة من التعهدات لدول “التعاون الإسلامي” والتكليفات لأجهزتها، والدعوات والرسائل لدولها ودول العالم وأمريكا.
كما تضمن البيان خارطة طريق مبدئية من شأنها التصدي لقرار ترمب، ودعت دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
ورداً على قرار ترمب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من الشهر ذاته، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد التمسك بالقرارات الأممية ذات الصلة.