داهمت شرطة الاحتلال الصهيوني، أمس الثلاثاء، مقر لجنة الإعمار في المسجد الأقصى.
وأبلغت الشرطة المسؤولين بقرار منع كافة أعمال الإعمار فيه سواء داخل المصليات أو خارجها.
وأفاد شهود عيان لـ”المجتمع” بأن شرطة الاحتلال هددت باعتقال كل موظف يعمل في أي موقع داخل المسجد الأقصى.
واعتبر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في كلمة له خلال وقفة احتجاجية نظمها موظفو لجنة الإعمار بدائرة الأوقاف في القدس المحتلة في صحن قبة الصخرة المشرفة، صباح اليوم الأربعاء، قرار الاحتلال بوقف أعمال الترميم وإعمار المسجد بالجائر والظالم والأحمق، مؤكدًا رفض الأوقاف بشكل قاطع للقرار.
وقال: حتى لو منعت شرطة الاحتلال جميع عمال مديرية الإعمار من أي عمل داخل المسجد الأقصى، فإن هذا لم ولن يمنع تواجدنا بالمسجد، فهو مسجدنا، وهذا قرار ظالم وأحمق.
وأوضح أن الاحتلال هو من يصعد الوضع داخل المسجد، وليس الأوقاف، مضيفًا أننا سنتواجد دائمًا في المسجد حتى لو منعنا من العمل، وسنجري عدة اتصالات من أجل عودة العمل بالمسجد.
وأضاف: منعوا الإعمار، لكنهم لن يمنعوا تواجدنا الدائم بالأقصى، وهذا موقفنا الثابت وحقنا كدائرة أوقاف الراعية الهاشمية للأقصى.
وأكد أننا لن نتخلى عن موقفنا برفض القرار “الإسرائيلي” الجائر بشأن وقف العمل بالأقصى، ولن نقبل به؛ لأن هذا لا يمس مديرية الإعمار فقط، بل يمس كل الأوقاف، ويهدف لبسط السيطرة “الإسرائيلية” على المسجد، ويشكل اعتداءً على سيادة الأوقاف.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة “صفا” الفلسطينية: إن ضابطًا من شرطة الاحتلال اقتحم مكتب إعمار المسجد الأقصى، وأبلغ نائب مدير مشاريع الإعمار طه عويضة بوقف العمل في المسجد ومرافقه بما فيه قبة الصخرة المشرفة.
وأوضح أن وقف العمل يشمل أعمال الفسيفساء والسقف الخشبي، وترميم أبواب المسجد القبلي وأعمال الترميم في المصلى المرواني وجميع مرافق “الأقصى”.