إذا كنت تعيش وحدك، وتتساءل: من الذي سوف يعتني بك؟ لا تحزن، فهناك دراسة تقول: إن المريض الذي يعيش وحيداً يُشفى بشكل أفضل بعد الجراحة.
وقد كشفت دراسة مؤخراً أن المرضى الذين يعيشون بمفردهم يمكن إخراجهم بأمان وإرسالهم إلى البيت من المستشفى للتعافي من جراحة، وتشكك النتائج في الاعتقاد السائد بأن المرضى الذين يعيشون بمفردهم يجب أن يرسلوا بشكل روتيني إلى مرفق لإعادة تأهيل المرضى الداخليين بعد إجراء عملية جراحية لاستبدال المفاصل قبل العودة إلى المنزل.
وقال الباحثون: المرضى الذين يعيشون بمفردهم يحدث لديهم الانتعاش الآمن، ويمكن التحكم فيه عند إخراجهم مباشرة للمنزل بعد عملية جراحية في مفصل أو تبديل كلى.
وقد أجرى أندرو فلايشمان وزملاؤه من معهد روثمان، جامعة توماس جيفرسون فيلادلفيا، الدراسة، وفحص الفريق 769 مريضاً خرجوا وأرسلوا إلى ديارهم بعد استبدال مفصل للورك أو الركبة. ومن هؤلاء، كان 138 مريضاً يعيشون وحدهم لمدة الأسبوعين الأولين بعد الجراحة.
وقد قارنوا معدلات المضاعفات والنتائج المهمة الأخرى للمرضى الذين عاشوا وحدهم مقابل أولئك الذين عاشوا مع آخرين، وكان متوسط العمر 66 للمرضى الذين يعيشون بمفردهم و65 للمرضى الذين يعيشون مع آخرين، وكان للمرضى الذين يعيشون بمفردهم أيضاً معدلات أعلى من الرعاية التمريضية في المنزل والعلاج الطبيعي، وقال ما يقرب من 90% من المرضى الذين يعيشون بمفردهم: إنهم سيختارون أن يخرجوا ويرسلوا إلى بيوتهم مرة أخرى بعد الجراحة مباشرة، ومع ذلك، اعترف بعضهم بأن لديهم مشكلات في العناية بالنظافة الشخصية بعد القيام بذلك.
وعلى الرغم من المخاطر والأخطار المحتملة لإعادة تأهيل المرضى الداخليين، هناك اعتقاد سائد بأن المرضى الذين يعيشون بمفردهم لا يمكن إخراجهم بأمان مباشرة بعد عملية للمفصل أو الكلى.
وأشاروا إلى أن هذه الدراسة المستقبلية قد قدمت أدلة لدعم سلامة وفعالية إخراج المرضى للمنزل مباشرة بعد العمليات الجراحية للغالبية العظمى من المرضى الذين يعيشون بمفردهم، وتبرير هذه الممارسة كمعيار معقول من الرعاية الروتينية.
تم نشر الموضوع في مجلة “جراحة العظام والمفاصل”.
المصدر: “ANI“.