حظرت السلطات في مقاطعة صينية ذات أغلبية مسلمة في شمال غرب الصين على التلاميذ ارتياد المساجد خلال عطلة الشتاء، في قرار جديد يقيد الحريات الدينية.
وذكرت صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية الحكومية، أمس الجمعة، أن القرار ورد في مذكرة أرسلت إلى جميع الثانويات والمدارس الابتدائية وروضات الأطفال في مقاطعة غوانغهي بإقليم غانسو.
وأكدت هيئة الدعاية في مقاطعة غوانغهي للصحيفة صدور هذه المذكرة، ولم يتضح سبب فرض هذه القيود خلال العطلة.
وبحسب الموقع الحكومي للمقاطعة، فإن نحو 98% من سكان غوانغهي البالغ عددهم 257 ألف نسمة هم من الأقليات القومية، والعديد منهم من قوميتي هوي ودونغشيانغ المسلمتين، وتقع غوانغهي في منطقة لينشيا هوي التي تتمتع بحكم ذاتي.
وفي مايو 2016، أصدرت هيئة التربية في غانسو مذكرة تقول: إن الأنشطة الدينية ممنوعة في المدارس بعد انتشار مقطع لطفل في روضة أطفال في لينشيا يقوم بتلاوة القرآن.
وتقول السلطات الرسمية الصينية الشيوعية: إنها تواجه تزايداً في “التهديدات الإرهابية” من طوائف محلية ومن تصفهم بالمتطرفين الإسلاميين، لكن المنتقدين يتهمون بكين بممارسة المضايقات والاعتقالات والإساءات على نطاق واسع.
ويأتي حظر ارتياد المساجد في وقت تستعد فيه السلطات لبدء تطبيق قوانين جديدة اعتباراً من الأول من فبراير القادم، تشدد العقوبات على “الأنشطة الدينية غير المرخصة”، وتعزز مراقبة الدولة لمجموعات معينة بهدف “منع التطرف” والتصدي لما تعدّها تهديدات داخلية.
وفي منطقة شينغيانغ بأقصى الغرب الصيني، تواجه الأغلبية المسلمة من الإيجور قيوداً مشددة على ممارسة شعائرها، منها منع أفرادها من إطلاق اللحى وأداء الصلاة في الأماكن العامة.