قال مسؤول بنجالي، اليوم الإثنين: إنه تم تأجيل عودة مسلمي الروهنجيا ممّن لجؤوا إلى بنجلاديش هربًا من العنف في آراكان، إلى بلادهم في ميانمار.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن أبو الكلام، مفوض إغاثة وتأهيل اللاجئين في بنجلاديش، قوله: إن عودة اللاجئين الروهنجيا إلى ميانمار التي كانت مقررة أن تبدأ غدًا الثلاثاء تم تأجيلها.
وشدّد أبو الكلام على ضرورة أن تكون عملية عودة اللاجئين طوعية في ظل المخاوف المنتشرة بين بعض اللاجئين من أنهم سيجبرون على العودة، وفق “أسوشيتد برس”.
وأضاف أن الأوراق التي سترتّب عودة اللاجئين الروهنجيا لم تجهز بعد، وأن مخيمات العبور لم يكتمل بناؤها حتى الآن.
ولفت إلى أنه ليس من الواضح متى ستبدأ عملية إعادتهم إلى ميانمار.
وكان من المقرر عودة لاجئي الروهنجيا إلى بلادهم الشهر الجاري، بناء على اتفاقية توصلت إليها الحكومتان البنجالية والميانمارية، في نوفمبر 2017.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال مسؤولون: إن بعض اللاجئين سيعودون إلى ميانمار اعتباراً من الثلاثاء المقبل.
وفي 29 ديسمبر 2017، أعلن وزير الطرق والجسور البنجالي، أوبيدول كوادر، أن ما لا يقل عن 100 ألف لاجئ روهنجي، سيتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير 2018.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنجيا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنجلاديش بينهم 656 ألفاً فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنجيا في إقليم آراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس و24 سبتمبر الماضيين.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضاً الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.
ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها “بمثابة جرائم ضد الإنسانية”.