قال مسؤول عسكري إماراتي: إن القيادة في بلاده وجهت بعدم التصعيد رداً على ما وصفها بـ”الاستفزازات القطرية”، في إشارة إلى اتهامات أبو ظبي للدوحة باعتراض طائراتها.
جاء هذا على لسان العميد ركن طيار هلال سعيد القبيسي، من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية في أبوظبي، نشرت تفاصيلها “وكالة الأنباء الإماراتية” الرسمية.
وأضاف القبيسي أنه تم استحداث مسارات جوية جديدة للطائرات العسكرية تصل من خلالها إلى شتى الوجهات المعتادة، عبر أجواء المملكة العربية السعودية.
وأردف: قيادتنا وجهت بعدم التصعيد رداً على الاستفزازات القطرية، حفاظاً على حياة الأطقم الجوية العاملة على الطائرات سواء العسكرية أو المدنية، وحفاظاً على السلم الإقليمي.
وشدد على أن الإمارات ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الدولية لوقف الممارسات القطرية.
واتهمت الإمارات، 15 يناير الجاري، مقاتلات قطرية باعتراض طائرتين مدنيتين خلال رحلتهما إلى العاصمة البحرينية المنامة.
وهو ما نفته الدوحة متهمة أبوظبي بانتهاك مجالها الجوي يوم 14 يناير الجاري عبر طائرة عسكرية للمرة الثالثة، بعد أن انتهكته 3 يناير من ذات الشهر، و21 ديسمبر الماضي.
وتأتي هذه الحوادث في ظل أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو الماضي، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
واتهمت الوكالة الإماراتية للمرة الأولى مقاتلات قطرية باعتراض طائرتي شحن عسكريتين، دون أن تذكر التاريخ.
ورداً على الاتهامات القطرية بخصوص انتهاك الطائرات العسكرية الإماراتية للأجواء القطرية، أكد العميد ركن القبيسي رفض بلاده التام لهذه الاتهامات، وفق ذات المصدر.
وأكد أن المقاتلات القطرية اعترضت طائرات الشحن العسكري الإماراتي فوق مياه الخليج العربي، إضافة إلى اعتراض طائرتين مدنيتين تحلقان بمسارات معتمدة ومعروفة.
وأفاد القبيسي أن حكومة قطر لا تدرك خطورة تصرفاتها ونتائجها الوخيمة التي قد تقود إلى صدام مسلح.
ولم يصدر رد سمي من قطر على بيان المسؤول العسكري الإماراتي.
وسبق أن نفت قطر اعتراض مقاتلاتها لطائرات إماراتية.