دعا مجلس الروهنجيا الأوروبي، أمس الأربعاء، الحكومة البنجالية لإعادة النظر في الاتفاقية التي وقعتها مع نظيرتها الميانمارية لإعادة لاجئي الروهنجيا إلى بلادهم.
وفي بيان صادر عنه، وجه المجلس نداءً إلى رئيسة الوزراء البنجالية، شيخة حسينة واجد، ومواطني بلادها، لإعادة النظر في اتفاقية عودة لاجئ آراكان إلى منازلهم لتصبح عودتهم مستدامة وموثوقة ومشرفة.
ودعت بنجلاديش مراراً إلى إعادة لاجئي الروهنجيا لبلادهم، وتم في هذا الإطار توقيع اتفاقية بين الحكومتين الميانمارية والبنجالية في 23 نوفمبر الماضي.
وقبل يومين، أحرق 100 منزل في مدينة “تمبرو” الحدودية مع بنجلاديش، التي كان من المفترض أن يعود إليها اللاجئون الروهنجيا عند البدء بتنفيذ اتفاقية العودة بين البلدين.
وفي ديسمبر الماضي، قال وزير الطرق والجسور البنجالي أوبيدول كوادر: إن نحو 100 ألف لاجئ روهنجي، سيتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير الجاري، دون ذكر تاريخ محدد.
ويتجاوز عدد قرى مسلمي الروهنجيا في ميانمار، التي تم حرقها الـ350 قرية، وفقًا للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، بحسب عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنجيا في إقليم آراكان، التي يرتكبها الجيش الميانماري وجماعات بوذية متطرفة منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنجلاديش بينهم 656 ألفاً فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة.