أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن النوم المتقطع لدى الأطفال يؤثر على عادات الأكل والوزن لديهم، ويضاعف خطر إصابتهم بالسمنة المفرطة في مرحلة الطفولة التي تقود إلى الإصابة بالسرطان عند الكبر.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة فرجينيا كومنولث الأمريكية، وعرضوا نتائجها، الجمعة الماضي، أمام مؤتمر الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان الذي يعقد من 27 وحتى 30 يناير الجاري بمدينة أوستن في ولاية تكساس.
وتركزت الأبحاث السابقة على كشف العلاقة بين عادات النوم لدى البالغين وحصولهم على قسط كاف من النوم يقدر بسبع إلى تسع ساعات ليلاً وبين خطر إصابتهم بالسمنة، لكن هذه الدراسة تناولت هذا الخطر لدى الأطفال الصغار لتضاعف أعداد الصغار المصابين بالسمنة مؤخرا في الولايات المتحدة والعالم.
وفي الدراسة الجديدة، تابع الباحثون عادات النوم وتناول الطعام لدى 120 طفلاً متوسط أعمارهم ثماني سنوات، لرصد تأثير النوم على عمل الجينات وعادات الأكل لديهم.
ولتتبع دورة النوم لدى الأطفال ارتدى المشاركون جهازاً يراقب عدد ساعات النوم وجودة النوم على مدار 24 ساعة يومياً لمدة لا تقل عن خمسة أيام.
ولقياس عادات الأكل تتبع الباحثون مقدار ونوعية الأطعمة التي يتناولها المشاركون طوال فترة الدراسة.
ووجد الباحثون أن النوم المتقطع والقصير كان مرتبطا مع زيادة مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون، وذلك نظرا لزيادة عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الأطفال كلما كان النوم غير كاف.
بالمقابل، ارتبطت كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال في النوم ليلا مع انخفاض مؤشر كتلة الجسم وانخفاض محيط الخصر.
وقال د. برنارد فويملر، قائد فريق البحث أستاذ الأورام بمركز ماسي للسرطان التابع لجامعة فرجينيا كومنولث: إن السمنة في مرحلة الطفولة تقود في كثير من الأحيان إلى السمنة المفرطة، وهذا يضع الأطفال في خطر أكبر من الإصابة بالسرطان في مرحلة البلوغ.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها بأن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن عام 2013.