قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، إن طواقمها تُواصل تقديم الخدمات الصحية رغم الأزمات الكبيرة التي تعصف بمرافقها، محذرة من أن الخدمات في انحسار مستمر، وأن آخر نقطة سولار أوشكت على الانتهاء.
وصرّح الناطق باسم صحة غزة، أشرف القدرة، “حتى اللحظة ما زالت طواقمنا الطبية تقوم بواجبها المهني تجاه المرضى في قطاع غزة”.
وأضاف القدرة في تصريح لـ “قدس برس” أن الخدمات الصحية في انحسار مستمر، نتيجة الأزمات الكبيرة التي تعصف بالقطاع الصحي، وعلى رأسها أزمتا الوقود ونقص الأدوية.
وأوضح: “كل لحظة هناك جديد في تضاعف الأزمة”، مشيرًا إلى أن “آخر نقطة سولار موجودة لديهم تنتهي في 15 فبراير الجاري”.
ونوه الناطق باسم صحة غزة إلى أن طواقم الوزارة قد بدأت بخطة “تقشف صارمة جدًا، ستؤثر على كل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين”، بحيث أن هذه الكمية من الممكن أن تكفي حتى منتصف مارس المقبل أو آخره على أبعد تقدير.
وأبدى خشية الوزارة من توقف المزيد من المولدات الكهربائية في المرافق الصحية خلال الأيام المقبلة جراء أزمة الوقود “مما سيربك الخدمات الصحية ويزيد من معاناة المرضى”.
ولفت أشرف القدرة النظر إلى أن وزارة الصحة في غزة لا زالت تنتظر تنفيذ إجراءات منحة المليون شيكل التي أقرتها حكومة التوافق الوطني برام الله قبل أسبوعين، مبينًا: “في حال إقرار أي منحة سيستغرق التنسيق لها مع الجهات الأممية ثلاثة أشهر على الأقل لبدء التنفيذ”.
وطالب القدرة كل الجهات الفلسطينية المعنية، بحماية المؤسسات الصحية عبر سرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم مؤخرًا إغلاق العديد من المشافي الفلسطينية في غزة، بسبب أزمة الوقود ونفادها في هذه المشافي والمراكز.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن حكومة التوافق الوطني تمتنع عن دفع أي نفقات تشغيلية لها أو لأي من الوزارات الأخرى في القطاع؛ بما فيها رواتب الموظفين العاملين فيها وعددهم 40 ألف موظف.
وكان “تجمع المؤسسات الخيرية في غزة”، قد أطلق الشهر الماضي حملة لإنقاذ قطاع غزة بعدما وصلت إلى وضع مأسوي خطيرة وعلى حافة الانفجار، معلنا عن غزة منطقة منكوبة إنسانيا.
وتفرض إسرائيل على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
كما تواصل السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ صيف 2013 بشكل كامل، حيث فتح عدة مرات منذ ذلك الحين بشكل استثنائي لسفر المرضى والطلاب والحالات الإنسانية، في حين أن هناك نحو 30 ألف فلسطيني هم بحاجة للسفر جلهم من المرضى والطلاب.